(بقلم : تقي الله أباحازم )
تابعنا كما تابع الرأي العام الوطني والدولي ما عرفه المسلسل الدامي لملف الأطر الصحراوية حملة الشواهد العليا،الذي بدأت بوادره مند أشهر عدة بعدة مدن بالصحراء في شكل حضاري وراقي تمثل في مظاهرات سلمية من طرف التنسيق الميداني لمعطلي الصحراء، مطالبين بحقهم المشروع في التشغيل والحياة الكريمة . لكن لم يجدوا تجاوب ولا أذان صاغية .
فلماذا لم يفتح نقاش جهوي مع مختلف المتدخلين من معنيين ومهتمين ما دمنا في عصر الديمقراطية ودولة المؤسسات ودولة الحق والقانون .
كيف لا وهم الفئة المؤثرة في المجتمع والسياسات العمومية .
أطر، وكفاءات ومثقفين،
لقد أدرك معطلي الصحراء في خضم هذه الظروف العصيبة التي مروا بها ومرت بها كذلك عائلاتهم وذويهم أن الطريق والمسلك الذي أتخدوه كان الطريق الحقيقي ، وتعنت المسؤولين وسلطة القرار عن التفاعل والتجاوب لم يزدهم الا عزم واصرار على بلوغ الهدف المنشود ، وهم يدركون ان منطقتهم تزخر بخيرات وموارد طبيعية وفرص هامة كفيلة بتشغيلهم وضمان حقهم في العيش الكريم .
اليوم معطلي مدينتي يدخلون يومهم الحادي عشر في الاضراب عن الطعام بعدما هضمت حقوقهم .
صحيح اليوم مصنفين في خانة البطالة والمعطلين ، لكن ساسة هذا الوطن لم يدركوا أن هذه المجموعة موضوع نقاشنا الأن هم من عليهم الرهان غدا ومن سيقود المرحلة القادمة هم أطر ادارات مدن الصحراء غدا وزعماء احزاب سياسية ورؤساء مصالح و ممثلين في المؤسسات التشريعية وأحيانا حقوقيون دوليين .
اذن مطلب حل هذا الملف أصبح رهان المرحلة فالوضع الاجتماعي والسياسي بالمنطقة أمس ليس ماهو عليه اليوم .
لقد تغيرت المرحلة بتغير فكر ووعي مجتمع الصحراء بأهمية الرأي العام في فرض وتغيير القرارات الرسمية .
وأخيرا وليس أخرا أتمنى صادقا ان يتم انصاف حقيقي وشامل لهذه الفئة التي سئمت الانتظار والمعانات في صمت …. يتبع .
تضامني مع معطلي الصحراء اليوم هو تضامن المبادئ والقيم الأخلاقية والعرفية التي عرف بها مجتمع الصحراء على مر الزمن قبل ماهو مهني فأنا لا يشرفني أن أكون صحفي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.