(كلميم عبد الودود مناصير): أنشأ مجمع واحات الصحراء في مارس 2011 للمساهمة في تطوير العمل الجمعوي و المؤسساتي في المناطق الصحراوية وخاصة في جهة كليميم السمارة سابقا ، وجهة كليميم وادنون حاليا ، وهو إطار جمعوي يضم 19 تجمعا مهنيا وسبع مؤسسات حكومية ، ويستهدف أربع أقاليم هي كليميم ، وطانطان ، وأسا الزاك ، وطاطا ، ويتميز بكونه إطارا تعاونيا لتداول كميات وافرة من المنتجات القطاعية المتكاملة ، وتنظيم الأنشطة المشتركة وذلك بغية تطوير وتعزيز القدرات المحلية للتنمية المجالية المستدامة خصوصا وأنه وضع تحت تصرفه إمكانيات مادية وبشرية مهمة دون أن ينعكس ذلك على الفئات المستهدفة حيث يشتكي أغلبهم من التهميش واللامبالاة التي يتعامل بها الرئيس أمبارك النفاوي الذي يتهمونه بإستقدام عائلته وبعض الأفراد القريبين من بعض النافذين ، والذين لا علاقة لهم بالتعاونيات التي تشتغل ضمن هذا المجمع ، والغريب أن الأموال الضخمة التي وضعت رهن إشارة هذا المجمع دخلت من الباب لتخرج من النافذة ، ولم يتغير شئ مع العلم أن المساهمين فيه مؤسسات دولية كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ، ومن بين الشركاء برنامج واحات الجنوب ، ومجمع غرب فرنسا ( كلوستر ويست ) ، وبرنامج التنمية المجالية المستدامة للجنوب .
ورغم هذه الإمكانيات المادية المهمة ، والشراكات الموقعة مع فاعلين مختلفين ، ومؤسسات عمومية بقي هذا المجمع بين أيدي عائلات معروفة بإستغلالها للمال العام والمؤسسات في خدمة مصالحها الخاصة ، وللتذكير فقد تم التوقيع على إتفاقيات لتمويل إحداث منطقة صناعية مجهزة بمساحة 10 هكتارت ، وكذا تمويل مركب للصبار بكليميم ، و كذلك إنجاز محطتين لتلفيف وتحويل المنتجات ، هذا بالإضافة إلى إحداث ثلاث نقط للبيع بكل من كليميم ، وأكادير والرباط ، وهو مالم يتحقق رغم حصول مسيري المجمع على الدعم العمومي مما يبين أن هذا المجمع واجهة لنهب المال العام في هذه المنطقة التي تعيش الفقر والهشاشة ونسبة عالية من الشباب الباحث عن العمل من كلا الجنسين .
لنا عودة للموضوع بعلاقته مع التعاونيات والتي جزء منها إنسحب بسبب التجاهل واللامبالاة !!!!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.