دعا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، صباح اليوم الإثنين 10 يناير الجاري، إلى رفع سقف التحدي لتحقيق شعار هذا الموسم التكويني الجديد المتمثل في “الانصاف وتكافؤ الفرص وتحقيق الجودة ” عبر الانخراط في النهوض بالمنظومة التربوية، والاستعداد لمضاعفة الجهود ووضع مصلحة المتعلمات والمتعلمين نصب الأعين،.
وأوضح في كلمة توجيهية ألقاها عبر تقنية المناظرة المرئية خلال اللقاء الجهوي لإعطاء الانطلاقة الرسمية لتكوين الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المتدربين فوج 2022 بمقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم، أن التحديات التي تواجه منظومة التربية والتكوين اليوم تتجاوز إرساء الكفايات المهنية المرتبطة بالأداء المهني الصافي إلى تحديات إرساء الهوية المهنية للإطار التربوي في ظل التحولات التي يعرفها المجتمع عامة، ومنظومة التربية والتكوين على وجه الخصوص،.
واكد في هذا السياق على ضرورة الاهتمام بمنظومة القيم وإرساء أسس أخلاقيات المهنة واستثمار خبرات المؤطرين باعتبارهما المحركين الأساسين
لهذه الدينامية التربوية وصمام أمان إنجاحها.
وابرز بنموسى أن برنامج عمل الوزارة يندرج ضمن رؤية متجددة ومنسجمة مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز الرأسمال البشري لبلادنا والتطلع إلى إرساء مدرسة جديدة قوامها الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع،.
وأوضح أن تنزيل هذا البرنامج يتم من خلال مجموعة من التدابير تروم أساسا تحقيق ثلاثة أهداف أساسية تتمثل في الاستثمار في تكوين الفاعلين التربويين وتأطيرهم عبر إرساء تكوين انتقائي ومتجدد، والعمل على تعميم التكوين المستمر وجعله آلية للارتقاء المرتبط بالأداء المهني لتجويد التعلمات وتيسير سبل الترقي المهني خلال تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، وتأهيل العنصر البشري وتحسين أوضاعه الاجتماعية والمهنية.
وعبر وزير التربية الوطنية عن تطلعه لتفعيل جيد للهندسة الجديدة للتكوين الأساس للأساتذة عبر توسيع مسالك الإجازة في التربية في أفق جعلها رافدا أساسا لولوج مهن التدريس، وتحسين جودة التكوين التأهيلي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بغية تمكين المتدربات والمتدربين من الكفايات المهنية الأساس لتجويد العملية
التربوية.
واستعرض بهذه المناسبة مجموعة من الإشكالات المتعلقة بمهننة الفاعلين التربويين وتأهيليهم وبتقييم أدائهم المهني في علاقته بمردودية مؤسسات التربية والتكوين، فضلا عن النقائص التي تعتري التكوين الأساس والمستمر في مجموعة من المجالات،.
وعا في هذا السياق الى بذل المزيد من المجهودات على مستوى تكوين الفاعلين التربويين ومشاركتهم في إعداد جيل جديد من المدرسين المنخرطين في مسار الإصلاح والتطوير المنشودين. وابرز بنموسى في ختام كلمته، أن الرفع من الكفاءة المهنية للمتدربات والمتدربين يقتضي اختتام المسار التكويني، بشقيه النظري والعملي، بتقويم جدي وإجمالي وفق ما تنص عليه النصوص القانونية والتنظيمية ذات الصلة. مذكرا بالآمال الكبيرة المعقودة على المتدربات والمتدربين في تجويد التكوين والسعي الدائم والدؤوب لتطوير خبراتهم المهنية ومسايرة التطور الذي يفرضه مجتمع المعرفة.
بدوره، أبرز مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، خلال ترأسه أشغال هذا اللقاء المنعقد تزامنا مع سلسلة اللقاءات الجهوية التي تحتضنها المقرات الرئيسية للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفروعها الإقليمية وملحقاتها المحتضنة للتكوين على مستوى جميع جهات المملكة، فرادة هذ الفوج الجديد من الأطر التربوية من الناجحات والناجحين في مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين باعتباره أول فوج بعد صدور التوجيهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد لبلادنا، التي تجد صداها في البرنامج الحكومي 2021-2026، الذي أولى أهمية خاصة للتكوين التأهيلي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
ودعا مدير الأكاديمية المتدربات والمتدربين إلى الحرص على الاستفادة من التكوين الأساس باعتباره رأسمالا ثمينا وفرصة لا ينبغي التفريط فيها، مضيفا أن هذه المحطة التكوينية تمكن من اكسابهم مجموعة من الكفايات والقدرات والمهارات اللازمة لبناء الهوية المهنية لديهم. كما عبر في معرض كلمته عن شكره لأعضاء اللجان والأطر، وكذا الشركاء والمتدخلين من سلطات ولائية ومحلية وأمنية، الذين سهروا على إنجاح ومرور كافة محطات مباريات توظيف الأطر لهذه السنة من خلال التأطير أو الإشراف أو الانتقاء.
وتضمن برنامج هذا اللقاء الجهوي، حسب بلاغ توصلت النهار نيوز بنسخة منه، تقديم عرض تأطيري من لدن مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسط فيه نظرة عامة عن الموسم التكويني من خلال محاور همت السياق العام، والمرجعيات، إضافة إلى التعريف بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وتقديم خريطة التكوين برسم الموسم التكويني الجديد 2022/2021، وكذا التأهيل المهني بالمركز للأساتذة ولأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي عبر سنتين من التكوين ، فضلا عن نظام التقييم والإشهاد.
وتجدر الإشارة أن اللقاء الجهوي يندرج ضمن فقرات برنامج أسبوع استقبال الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المتدربين فوج 2022 المنظم من قبل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة ذاتها، والذي يتضمن أيضا التقويم التشخيص ي للمتدربات والمتدربين طيلة أيام 12، 13 و14 يناير 2022 والدرس الأول الافتتاحي يوم الأربعاء 19 يناير الجاري.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.