ظواهر شاذة اضحت تؤرق مسامعنا تزفها الينا المنابر الاعلامية بوثيرة متسارعة ايمانا منها بالسبق الصحفي،
جرائم الاصول انتشرت بشكل ملفتة في العشرية الاخيرة فيها تشابه الروايات و الحصيلة واحدة، بسفك دم اقرب
المقربين …ان لله و ان اليه راجعون…فببرودة الدم مع سيف الاصرار و الترصد، تروي لنا الاحاديث و الاقاويل
عن قتل الابن لا بيه و امه و اخيه…كبائر تزعزع عرش الرحمان.
أبهذه الاشغال ينطبق علينا قوله تعالى : ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر)، ما عاذا الله ان يكون الامر كذلك. فاين هو المعروف من هذا، بل منكر و سفاهة ما صارت تعرفه امتنا في الآونة الاخيرة، فالخوض في هذه الجرائم يدمي الفؤاد بعدما كان الدفئ الأسري ملاذا كل المستضعفين ، صار اليوم وحشا كاسرا يفترس ركائز الاسر، هو كسر لكل القيم الانسانية إن وجدت اصلا في هذا المستنقع.
وقفت تأمل في مرأة المجتمع لعلنا نجد لهذه الظاهرة تفسيرا ام ان هنالك من يهدف الى تهديم القيم التي كانت راس مال أمتنا فبالعودة الى تفاصيل الاحداث التي عرفتها مختلف الجرائم المسجلة التي توحدت فيها حالة الادمان و غياب العقل، غياب يلام فيه الجميع بشكل او باخر، رواج و ترويج، و عدم تحكم في السلوك البشري.
فلا القيم الدينية ردعت و لا القوانين الوضعية تحكمت و لا الوصفات الاجتماعية اوقفت النزيف، نزيف قد يحصد ارواح ابرياء، أُوصي بهم خيرا فلا خيرا وجدوه في فلذات اكباد، ذا توا من اجل تنشأتها مرارة الحياة، حياة زرعت القساوة و الحقد بدل المحبة، و الرأفة فاين هذا مما اوصى به الاسلام دين الاعتدال و الوسطية، الذي امر من اجلهم و الامر واجب في القول (ولا تقل لهما اف و لا تنهرهما)، فكيف يصل الحال الى قتلهما.
وضع سار يعجز فيه اللسان عن القول و يقصر العقل عن التفكير، فرأفة بمن كانوا لهم الفضل مع الله بوجودكم و هل جزاء الاحسان إلا الاحسان لمن اراد في هذه الحياة برهان.
بقلم سيدي ابراهيم نصري.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.