رسالة المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الى وزير الصحة

إلـــــــــى
السيــــد وزيــــر الصحــــة المحتــــرم

الموضوع: مـطــالــب آنــيــة تستـدعـــي تـدخُّـلـكـــم
فــوراً بكــل حــزم واسـتـعـجــال

السيد وزير الصحة المحترم، بعد التحية اللائقة وسلام الاحترام، يطيب لنا بالمكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ونحن في شهر العمّال، وما يذكّرنا يوم25منه،
◄أن نذكّركم بمراسلتنا لكم مارس الماضي، بشأن دواهي الأمور، التي تٌنغّص الحياة المهنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العمومي للصحة، ونقول لكم أننا لا زلنا “لبضع الوقت” بانتظار جواب رسمي من وزارتكم، بخصوص اتفاقنا الأخير لشهر غشت 2020 حول ملفنا الوطني المشروع.
◄أما ما يتعذر الانتظار أكثر بشأنه، فنبسُطُه “كمطالب آنية” أمام أنظاركم، من أجل تدخلكم العاجل، وهي كالآتي:

أولاً: تفعيل كل الالتحاقات بالأزواج والانتقالات الموقوفة التنفيذ من 2018 ويزيد، فنتساءل إلـــى متـــى وعـدة أقاليـم تَـتـَصحـَّرُ طبياً، أمام أنظار مسؤوليـن إقليمييـن وجهوييـن للإدارة الصحيـة، عاجزين للأسف عن تنفيذ أي من توجيهاتكم بما فيها إرساليتكم رقم 13104 بتاريخ 24 غشت 2020، رغم تدخلات مكاتبنا المتكررة محليا وجهويا، فلا يسعنا إلا أن نتضامن مع المتضررين ونعلن مساندة كل مكاتبنا لهم بكل ما يرونه مشروعاً من أشكال الاحتجاج.

ثانياً: ما لا يُـقْـبـل التأخّر بشأن تنفيذه: التفعيل الحتمي والآني لالتحاق كل الناجحين بمباريات الإقامة للتخصص، بمختلف المراكز الاستشفائية لتكوينهم المستمر، ونُحمل الوزارة تبعات كل هذا التأخير، الخالي من أي تبرير، ونتساءل: هل هذا جزاء من كدّ واجتهد?! ثم نجح بالمباراة من أبناء الشعب الأطباء الغيورين، الذين لا زالوا مرابطين بالصفوف الأمامية لمنظومة صحية عمومية مٌهترئة، وصابرين يٌكابدون كل سلبياتها، ويٌقاومون كل الإغراءات الخارجية، فقط إمعاناً في خدمة المواطنين الذين لا يمكنهم إلا قصد المؤسسات الصحية العمومية، فرطاً للحاجة، ورضوخاً بالضرورة.

ثالثاً: إنهاء كل التعيينات المؤقتة وتحويل أصحابها إلى مسارهم الطبيعي، بتخويلهم تعييناتهم النهائية بمقرات عملهم النهائية.

رابعاً: ندعوكم لإعادة إمكانية الاستفادة من العُطل الإدارية المُعَطلة، ولو استدعى الأمر معالجته حالة بحالة وبالتدريج وعلى أقساط، اتقاءً للاحتراق الوظيفي تحت ضغط العمل المتواصل منذ أكثر من سنة، كما نقترح عليكم إمكانية تعويضه براتب شهر إضافي لمن أراد.

خامساً: في شأن العمل يوم “السبت”، ندعوكم للتراجع عنه نظراً لقدرة الأطر الصحية على رفع التحدي الوطني بمتابعة فصول التلقيح، الرائد فيها بلدنا دوليا، بكل عزم وإرادة، من خلال أيام العمل الخمسة القانونية من الاثنين إلى الجمعة، خاصةً مع توفر متقطع لجرعات اللقاح، وإمكانية طول وامتداد فترة عملية التطعيم لشهور أخرى، حيث يتوجب علينا جميعا المحافظة على صحة ونجاعة كل أطرنا الصحية، وأيضـاً من حيث أن حتـى قوائـم العامليـن يـوم السبت لم تُضْبَطْ بعد، من أجل تعويضٍ موعودٍ لم يُحَدّد بعـد.

وإلى تحقيق ذلك، الســيــد الــوزيـــر المـحـتــرم، نظن أننا لا نحتاج لِنُقِرَّ للمرّةِ الألف، بأن كل أطرنا الطبية ملتزمون بالقيام بكل تفانٍ وإخلاص، بكل ما هو من صميم واجباتنا الوطنية، تجاه ملكنا وشعبنا.

فلتتـقـبـلـوا منا فـائـق الاحـتـرام والتـقـديـر
ولن نعدم الثقـة في تفاعلكـم في الوقـت المناسـب من أجـل منظـومتنا الصحيـة العموميـة.

عــــن المكــــــتــــــب الوطـــــنــــــي.