اختتم أول أمس الأحد بفندق النكجير بفم الواد بالعيون الملتقى الوطني الأول للإعلام بالصحراء تحت شعار “الإعلام الجهوي في خدمة التنمية المحلية والجهوية الموسعة”, بحضور إعلاميين بارزين من الجهات الصحراوية الثلاث وباقي المدن المغربية.عرف الملتقى نقاش واقع الإعلامي المهني بالصحراء, وعرض ورشات في فن التحرير الصحفي, وتقديم العديد من الإضافات النوعية والمساعدات في إنجاح قطاع الإعلام لضمان مواكبته ركب التنمية الجهوية التي دعى لها جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بالعيون.وأثير النقاش حول دور الإعلام المحلي الهادف والتغيرات الإعلامية الحاصلة التي ينبغي التماشي معها ومدى قدرة الإعلامي على مواكبة الحراك الإجتماعي.وكانت مداخلة السيدة فاطمة الأمين مندوبة وزارة الإتصال بالجهة حول تشجيع مبادرات الإعلاميين ومتابعتها وإسقاط جميع المبادرات الإعلامية الناجحة بشمال المملكة بتوأمتها الجنوبية الصحراوية لإغناء المشهد الإعلامي بالمنطقة, كما حرصت السيدة فاطمة على تقديم أوراش لتقييم السياسات العمومية, ودورات تكوينية مكثفة مستقبلا تمكن من اكتساب معارف جديدة, وتعهدت ببرمجة للقوانين المنظمة للصحافة لفهم واقع قضية الصحراء والمجتمع الصحراوي.ويرى محمد ألويز أستاذ جامعي في علم الإجتماع متخصص في سوسيولوجيا التنمية وخبير سابق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن لوسائل الإعلام جانبا مهما في خدمة الجهوية الموسعة, عبر إسقاط المواضيع المهمة ومعالجتها في تفاعل وتواصل مبني على التنمية, يضيف أيضا أن الملتقى المنظم بالعيون هو فرصة لنقاش وتقييم الذات من خلال وظائف الإعلامي واهتماماته نحو التنمية المحليةوالجهوية.
كما أن لوسائل الإعلام دورا مهما في تطور حياة الشعوب, يقول الدكتور ألويز, وأن تنبيه العالم الثالث بالواقع المختلف يجعل الشعوب تتطلع لما هو أكثر لتنمية مستواها, فالربط بين الإعلام والخدمات الإعلامية في جغرافية متعددة ومجتمعات المدن والقرى توضيح للرؤيا وللهدف التنموي المستقبلي.
وخلص الملتقى إلى تخصيص ميزانية مهمة للإعلام ليكون قادرا على مواكبة وإظهار الحقائق من أجل البحث عن الحلول الممكنة, من وظيفته المبنية على الرقابة وتنمية التعاطف والتعرف على خصوصيات المنطقة والبحث عن الجديد..ودعى الإعلاميين الحاضرين بالملتقى الأول بالصحراء إلى ضرورة التكوين المستمر, ومواكبة الدعم المادي لتسهيل مواكبة المهنيين إلى المعلومة, وبإشراك هيئات الدولة وتوحيد مؤسساتها المحلية والجهوية لتقوية الإعلام, لإبراز تطلعات سكان المناطق الصحراوية وإغناء المشاريع التنموية.
فيما تطلع بعض الإعلاميين إلى الرقي مستقبلا بالملتقى وجعله حدثا سنويا يجمع إعلاميي المغرب ودول المغرب العربي لمناقشة قضايا الشعوب ومحاولة حل النزاعات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
