يبدو ان الحرب الإعلامية الشرسة التي اصبحت مألوفة في كل لحظه تقترب فيها الحملات الانتخابية تطل اقلام تقصف سياسين ورجال أعمال خصوصا في المناطق الجنوبية وقد كان اولها الرجل الشهير حسن الدرهم المعروف في اوساط المجتمع الصحراوي حيث استغرب العديد. الاخبار الزائفة التي چائة في احدا المقالات ان هنالك متابعة الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش للدرهم ومجموعة تتكون من 16 فردا بين مستشارين جماعيين وموظفين ببلدية العيون المرسى حيث كان حسن الدرهم رئيسا لها منذ 10 سنوات قبل أن يستقبل من منصبه .
الغريب في الأمر هو كيف يتم النبش في صفحات الماضي لشخص معروف بنزاهته ودماثة الخلق ناهيك عن مواقفه الإنسانية التي لا زالت حديث شرائح واسعة من المجتمع المحلي بالاقاليم الجنوبية . كيف لا وهو من كان يداوي هموم اغلب المحتاجين خاصة المرضى منهم والتكفل بعلاجهم في شتى مصحات المملكة .
نعم نحن مع ربط المسؤولية بالمحاسبة وتطبيق القانون. لكن ليس بالانتقائية والاستهداف لاغراض شخصية ضيقة . لاننا اليوم في عموم التراب الوطني وفي الصحراء خاصة هناك من مسيري الشأن العام من ارتكب ولا يزال يرتكب جرائم أبشع من التهم الموجهة للسيد حسن الدرهم لكن للأسف لا حسيب ولا رقيب وكأنهم يملكون حصانة تردع كل من تسول له نفسه أن يسائلهم.
سياسة الكيل بمكيالين والانتقائية يجب أن تنتهي اذا اردنا فعلا أن نرتقي بهذه البلاد . نعم لسيادة القانون لكن على الجميع وليس على طرف بنية الشبهة بينما يوجد من يعيث فسادا في المال العام على مراى ومسمع الجميع لكن لا حياة لمن تنادي.
هذا المعطى أخرج بعض فعاليات المجتمع المدني المحلي عن صمتها حيث طالبت بفتح تحقيق في هكذا أفعال كما أكدت على أن مثل هكذا تصرفات لا تتماشى والرؤية الملكية التي ما فتئت تنادي بربط المسؤولية بالمحاسبة وان الكل سواسية أمام القانون .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.