النهار نيوز المغربية
يوما بعد يوم تزداد معانات العالقين وتزداد معها جهود قنصلية مدريد لمتابعة أحوالهم ومطالبهم التي لاتنتهي بدء بالسكن وانتهاء بتتبع أحوال مرضاهم ومن بينها مرضى السكري وأمراض مزمنة , القنصل العام بمدريد تحول الى مساعد اجتماعي ونفسي وتحول الموظفون الى رجال إسعاف وصندوق استقبال الطلبات , ولا شيء يلوح في أفق إيجاد مخرج لهؤلاء الذين قاوموا فيروس كورونا واحترموا الحجر الصحي ولم يستطيعوا مقاومة بقائهم معلقين ومعظمهم ترك أسرته وأولاده وفيهم من أضاع عمله , هي فعلا مأساة صمتت عنها الحكومة وجهاز الخارجية ورفضوا تنفيذ تعليمات ملكية أمرت بإيجاد مخرج لمواطنين منعوا من دخول البلد بحجة انتقال العدوى ونعني بها أن العالقين تحولوا الى جذام يقتل , يقول بعض العالقين الذين استجوبناهم عن بعد ” ماذا لو كنا في حرب حقيقية وحصل ما نحن نعيشه اليوم من إبعاد وإغلاق للحدود أمامنا , ماذا كنا سنتوقع من بلدنا وممن يقررون قضايانا “.
في إسبانيا لوحدها آلاف العالقين تحولوا الى شبه مشردين وأصوات حبسها جبل طارق من أن تصل الى آذان من بيدهم قرارات فك التعليق والسماح لمواطنين بالعودة الى أسرهم وبيوتهم , رغم بيانات المنظمات الحقوقية ونداءات أطفال ونساء صار بينهم جدار الحرمان والبعد , آن الأوان لكي يتدخل جلالة الملك باعتباره هو القلب الحنون على مواطنيه وأبناء شعبه وأما الحكومة فقط رمت بمفاتيح الحلول على بعضها وكأنها تنتظر قرارا من صاحب السيادة ملك البلاد لأنه معهود فيه الحكامة والرشد والحب الكبير , وأما فعلته الحكومة من مواقف سلبية عقيمة في حق العالقين فحتما سيظل موشوما بمداد اليأس والعار في أذهان كل العالقين المتضررين من فشل قرارات حكومية ولت ظهرها لمواطنين أصبحوا مشردين بين دول أوروبا التي وقفت مع شعبها في الداخل والخارج .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.