النهار نيوز المغربية
قالت فريدة الخمليشي، رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، إن القانون الدولي الإنساني مطالب باستيعاب الواقع الجديد للحروب المعاصرة التي تختلف قواعدها عن الحروب التقليدية.
وخلال افتتاحها جلسة تقديم محاضرة الأستاذ الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة جورج ميسن بواشنطن حول موضوع “القانون الدولي الإنساني بين المعيارية والبرغماتية في حماية المدنيين”، الأربعاء 26 فبراير 2020، شددت الخمليشي على ضرورة إبراز الإشكاليات التي تطرحها حماية المدنيين في ظل واقع يطبعه تركز الأعمال العدائية في المراكز الحضرية مع ما ينجم عن ذلك من معاناة لسكان تلك المناطق، مذكرة كيف أن القانون الدولي الإنساني نشأ في جو كانت فيه الحروب التقليدية تدور في الجبهات، غير أن هذه القواعد أصبحت تواجه واقعا مختلفا مليء بتعقيدات محنة المدنيين.
وفي هذا الصدد، أكدت الخمليشي ضرورة التركيز على قدرة القانون الدولي الإنساني من أجل استيعاب الواقع الجديد وتأطيره بالشكل الذي يحقق الأهداف والمرامي النبيلة لهذا القانون.
وعرجت الخمليشي، في الجلسة الثقافية التي نظمت بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، على الاحتفال الذي نظم السنة الماضية بمناسبة الذكرى السبعين لاعتماد اتفاقيات جنيف الأربع، موضحة أن هذا الاحتفال “شكل مناسبة للتقييم وللوقوف على التقدم المعياري الكبير الذي عرفه القانون الدولي الإنساني بما تم اعتماده من صكوك واتفاقيات، وتقدير مدى نجاح هذه الآليات القانونية في الإحاطة بالواقع، وتحقيق أهداف الحماية والمنع والتقييد التي ترمي إليها للتخفيف من ويلات النزاعات الدولية والحد من آثارها خاصة على الفئات والممتلكات التي لا صلة لها بالأعمال العدائية”.
إلى ذلك، رحبت رئيسة اللجنة الوطنية بالأستاذ الدكتور الشرقاوي، الذي يعتبر خبيرا دوليا في مجال القانون الدولي الإنساني، مبرزة أن إشعاعه الدولي ومؤلفاته وأعماله في هذا المجال يجعل منه ذلك القانوني الدولي المحنك، والأستاذ المقتدر والخبير والمستشار المتمرس الذي شهدت دروسه العديد من مدرجات الجامعات المرموقة”.
كما ذكرت الخمليشي بالحضور الدولي للدكتور الشرقاوي في عدد من المؤسسات الدولية، فضلا عن تحليلاته الرصينة بجملة من وسائل الإعلام الدولية، علما أنه سبق له أن فاز بعدد من الجوائز الدولية التي كللت جهوده العلمية مثل جائزة جون بورتنJohn Burtonعام 2008 وجائزة جيمس لويJames Loweعام 2009.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.