أكدت صحيفة “لاإستريا” البنمية أن جلالة الملك محمد السادس أرسى، منذ توليه العرش سنة 1999، “نموذجا مبتكرا” للتعاون جنوب-جنوب، لاسيما مع البلدان الإفريقية.وأوضحت الصحيفة، في مقال حول الدورة السنوية الخامسة لمنتدى كرانس مونتانا التي احتضنتها مؤخرا مدينة الداخلة، أن هذا النموذج تجسد، على الخصوص، من خلال توقيع أزيد من ألف اتفاقية تعاون مع البلدان الإفريقية خلال العقدين الماضيين، فضلا عن استفادة أزيد من 25 ألف طالب إفريقي من تكوينات في جامعات ومدارس عليا مغربية.وأبرزت اليومية البنمية، في هذا الصدد، جهود المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، من أجل النهوض بالقارة الإفريقية من خلال تطوير علاقات للتعاون جنوب-جنوب تقوم على منطق المنفعة المشتركة واستثمار الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها القارة.وأشار كاتب المقال، في هذا السياق، إلى أن المغرب يقود مشروعين استراتيجيين لتحقيق اندماج القارة يتمثلان في إقامة وحدات لإنتاج الأسمدة بكل من إثيوبيا ونيجيريا، بهدف الرفع من المردودية الفلاحية وضمان الأمن الغذائي، وكذا مشروع أنبوب الغاز الضخم الرابط بين نيجيريا والمملكة.كما استحضر مضامين الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي، إلى المشاركين في الدورة السنوية الأخيرة لمنتدى كرانس مونتانا، والتي أبرز فيها جلالته أهمية تكوين الشباب بإفريقيا، من أجل تحويل ما هو متاح اليوم من مؤهلات وإمكانات اقتصادية إلى واقع ملموس غدا.وأضاف أن جلالة الملك ذكر، في رسالته للمشاركين في هذا المنتدى الذي انعقد تحت شعار “بناء قارة إفريقية قوية وحديثة في خدمة شبابها”، بقرار إلغاء مجموع الديون، منذ سنة 2000، التي قدمها المغرب للبلدان الأقل تقدما في القارة، واعتماد تسهيلات لفائدة صادرات هذه البلدان إلى المغرب.من جانب آخر، وصفت الصحيفة مدينة الداخلة بـ”جوهرة الصحراء المغربية”، التي أصبحت، من خلال استضافة منتدى كرانس مونتانا، أرضية للتبادل والحوار حول سبل بناء قارة إفريقية مزدهرة ومتطورة ومندمجة تستفيد من كافة مزاياها وإمكاناتها
وأبرزت الصحيفة البنمية تأكيد المستشار بحزب اليسار الإسباني “بوديموس”، خورخي فيرسترينيي روخاس، على هامش مشاركته في المنتدى، أن “الصحراء كانت على الدوام أرضا مغربية “، مشددا على أنه “لا وجود لما يسمى بالشعب الصحراوي. بل يتعلق الأمر بصنيعة جزائرية وجزء من اليسار الإسباني لم يدرك بعد، للأسف، الوضعية الحقيقية لهذا الإقليم المغربي”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.