من مجلس وزراء البوليساريو أكتب لكم حيث مجموعة من الطوب اللبن المرصوص أفقيا ورأسيا ويكسوه الطين فى منظر لم تعد تعتد عليه الأعين فى الوقت الحاضر شكلت فى مجموعها مساحات متفرقة من الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء حيث تتشكل وزارات ودواين دولة البوليساريو.
مجموعة من الصناديق التى تم بناؤها من الطوب اللبن المفتوحة على السماء بدون سقف أو عرش مرفوع تمثل مجلس وزراء البوليساريو فمجموعة الطب هذه هى وزارة الدفاع وتلك الحصوات هى وزارة الأمن الداخلى وتلك الخشب المسندة تمثل وزارة البنية التحتية.
الوضع كما تصوره الصورة الحية من مجلس وزراء البوليساريو يعود بنا جميعا الى زمن القرون الوسطى وزمن ما قبل التاريخ الإنسانى لتضعنا فى عصر أشبه بالجاهلية ومع ذلك يروج البعض لتلك الحصوات والطوب اللين على أنها دواوين حكومة البوليساريو تلك العصابة التى مثلت فى مجموعها مثالا للتخلف الفكرى والحضارى ومع ذلك يقدمها البعض على أنها جمهورية.
ورغم بشاعة المنظر الذى لم يره الكثيرون تصورت بعض الدول الإفريقية خطأ أن البوليساريو لها حق تقرير المصير وتشكيل جمهورية مستقلة بعيدا عن تراب المغرب وزاد من الأمر سوءا أن دولا أخرى كالجزائر صورت وبخديعة كبرى لكثير من الدول أن البوليساريو دولة بالمفهوم الحديث وهى تهدف من وراء ذلك إلى تحقيق مآرب لها فى تراب المغرب وصحرائه الغربية.
وإذا كانت بعض الدول تروج زورا لتلك السطور من الطوب اللبن على أنها جمهورية وتشكل وزارات وهيئات ومرافق فأين عملتها التى تتعامل بها وأين جيشها وشعبها غير تلك الحدائد التى أصابها الصدأ والتى تقول عنها البوليساريو وما يعاونها من الدول أنها أسلحة وأين الشعب غير هؤلاء المغلوب على أمرهم من سكان مخيمات تندوف الذين يخضعون للإقامة الجبرية فى تلك المخيمات.
الصورة التى أرسلها للعالم توضح كيف أنه وقع فريسة لخديعة كبرى تمارسها عصابة البوليساريو والدول التى تساندها وخاصة الجزائر ليظهر للعالم مدى الكذب والتزوير الذى يستهدف المساس بوحدة تراب المغرب.
وبعد أن كشفت الصورة تلك الفضائح هل يستفيق العالم من غفلته وتعود الجزائر إلى صوابها وتتوب عن دعم عصابة مسلحة لن تنجو الجزائر ذاتها من نيرانها؟
بقلم :هانى أبو زيد
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.