كشفت الحملة الانتخابية للاستحقاقات البرلمانية، والتي ستجرى يوم 7 اكتوبر الجاري، مجموعة من الطرائف والغرائب، التي كانت موضوع تنذر بالسخرية من قبل رواد شبكة التواصل الاجتماعي. من جملتها ان العديد من الفئات الاجتماعية، والتي وصفتها اغلبية الاحزاب لتوزيع مطبوعاتها ومنشوراتها، لا تعرف شيئا عن برامجها وهويتها الايديولوجية والسياسية، بقدر ما تعرف اسم وكيل اللائحة، او بعض معاونيه الذي يدفع لهم مقابلا ماديا عن كل يوم عمل.
وفي هذا السياق نشر رواد الفايسبوك صورا غريبة لمواطنين يلبسون قميصا يحمل شعار حزب ويوزع في نفس الوقت البرنامج الانتخابي لحزب اخر. واذا كان هذا المواطن قد جمع بين حزبين واحدا من الاغلبية والثاني من المعارضة، فان مرشحين للانتخابات غيروا قمصانهم السياسية في هذا الاتجاه.
وبمناسبة هذه الحملة الانتخابية، رقت قلوب كبار السياسيين ورجال الاعمال من زعماء الاحزاب ووزراء لحال الفقراء وتواضع جم راح احدهم يتحدث الى ماسح الاحذية وبائع السجائر، ومنهم من التحق ببائع التين والحلزون، ومنهم من التجا الى بائع الاسفنج كما هو حال صاحبنا في فاس.فيما اختاروا اخرون التقرب الى فئات اجتماعية هشة لكسب عطفها. واذا كانت هذه القصص لاتخلو من طرافة، فهناك قصص اخرى طبعت بالعنف، حيث عرفت بعض المدن مواجهات دامية بين انصار المرشحين استعملت فيها السيوف والهراوات والحجارة. فاين نحن من الديمقراطية والنزاهة.
مراسلة عبدالله بناي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.