وجهت النائبة البرلمانية حنان أتركين، عضوة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، طالبت فيه بتبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية والقنصلية المتعلقة بترحيل جثامين المغاربة المتوفين خارج الوطن، خاصة المهاجرين غير النظاميين في أوروبا.
وأفصحت أتركين في سؤالها، عن معاناة الأسر من الإكراهات المالية والإدارية المعقدة، التي تتفاقم بسبب مساطر بطيئة في بعض الدول الأوروبية، ما يضاعف الألم في لحظات الفقد.
وتساءلت الناىبة البرلمانية عن الإجراءات المزمع اتخاذها لتعزيز الموارد البشرية واللوجستية بالقنصليات، وتعزيز التعاون مع الدول الأوروبية لضمان الكرامة الإنسانية.
وتعكس هذ القضية التي اثارتها أتركين، قضية إنسانية متكررة، كشفت عنها تقارير إعلامية، الى جانب فاعلين مدنيين عن تأخر يصل أحيانا لمدة تصل الى أشهر فيما يخص ترحيل الجثامين، خاصة عند الحاجة لتحاليل الحمض النووي للتعريف بالهوية، ما يبقي الجثث في ثلاجات الموتى، بينما تعيش الأسر في المغرب حالة من الانهيار النفسي لهذا السبب.
وتتكفل الوزارة المنتدبة للمغاربة المقيمين بالخارج بتكاليف الترحيل للأسر الفقيرة عبر دوريات محددة، بشرط إثبات العوز، وذلك من بلد الوفاة إلى موطن العائلة.
وسبق أن أعلن بوريطة في يونيو 2025 عن رقمنة خدمات القنصليات، بما في ذلك تسليم رخص نقل الجثث إلكترونيا لتجنب التنقل، ضمن استراتيجية لتقريب الإدارة من الجالية.
ورغم ذلك، يستمر الناشطون في الخارج في التنديد ببطء الإجراءات في حالات المهاجرين غير النظاميين، مطالبين بتنسيق أفضل مع السلطات الأوروبية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


