تعيش ساكنة دوار أيت أوگماض/أمسلان بجماعة إمكدال في عزلة خانقة منذ شهور، بعد أن أصبح المسلك الطرقي المؤدي إلى الدوار غير صالح للسير نتيجة فيضانات سابقة تسببت في مصرع شاب بتزكي وجرف ثلاث سيارات بأمسلان. وبينما يبذل عامل إقليم الحوز، مصطفى المعزة، مجهودات ميدانية لتهدئة الأوضاع وزيارة مختلف المناطق المتضررة بالسهل والجبل، يتهم السكان رئيس الجماعة بتجاهل مطالبهم وتركهم يواجهون ظروفًا صعبة دون تجاوب.
وتشير شهادات من عين المكان إلى أن الساكنة تواصلت مرارًا مع الرئيس ومع المنتخب المحلي الذي يشغل منصب النائب الأول، غير أن الرد كان صادمًا حسب تعبيرهم، حيث نُقل عنه قوله: “ما غنجيبش ليكم الطراكس على ود عشرة تناس!” في إشارة اعتُبرت استفزازًا وتقليلاً من شأن ساكنة الدوار. وبرر الرئيس عدم تدخل الجرافة (JCB) بكونها معطلة منذ سنتين نتيجة سوء تدبير سابق، وهو ما حمّله المواطنون مسؤوليتها المباشرة، معتبرين أن تعامل الرئيس مع المواطنين يتم بمنطق الحملات الانتخابية وليس بمنطق المسؤولية.
وفي ظل هذا الوضع، وجه سكان الدوار نداءً لعامل الحوز مصطفى المعزة، ملتمسين التدخل العاجل لفك العزلة وإعادة فتح المسلك الطرقي في أقرب وقت. وأكدوا أن صمت رئيس الجماعة يزيد الاحتقان، بينما تبذل السلطات الإدارية مجهودات في اتجاه معالجة الاختلالات. كما أكد السكان أن مطالبهم بسيطة ومشروعة، وأنهم لا يريدون امتيازات خاصة، بل حقهم الطبيعي في التنقل والعيش بكرامة أسوة بباقي المواطنين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
