أثار حزب التقدم والاشتراكية موجة انتقادات واسعة، بعد أن وُجّهت له اتهامات بمحاولة استغلال مأساة زلزال الحوز لأغراض انتخابية، عبر ما يعرف بـ”تنسيقية ضحايا الزلزال”. ويأتي ذلك في وقت تداولت فيه تصريحات مصوّرة منذ أيام قليلة، تؤكد أن بعض قياديي هذه التنسيقية بما فيهم المنسق استفاد رفقة أفراد من عائلاتهم من التعويضات وإعادة الإعمار، فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال في المنطقة التي ينحدرون منها نحو 97 في المئة.
،
الحزب، الذي يقوده الحاج بن عبد الله، وزير الإسكان الأسبق، يجد نفسه مرة أخرى في قلب الجدل؛ إذ سبق لوزارته أن كانت محل انتقاد شديد وتوبيخ ملكي بسبب فشل برامجها في شمال المملكة، ما ساهم في تأجيج احتجاجات الريف. كما لم يفِ الوزير السابق بوعده بتقديم استقالته إذا سقط أي منزل آيل للسقوط خلال ولايته، رغم وقوع انهيارات عديدة حينها.
ويرى متتبعون أن الحزب اختار هذه المرة نهج خطاب تأجيجي بدل المساهمة في الحلول، متجاهلاً الفئات التي لم تستفد بعد من الدعم لأسباب متعددة، من بينها غياب شروط الإقامة الرئيسية، أو تقارير المختبرات التي رفضت بعض الأراضي للبناء، أو إشكالات مرتبطة بسندات الملكية وتعدد الأسر داخل منزل واحد.
في المقابل، تمكنت جمعيات مدنية وأشخاص ذاتيون من إيجاد بدائل عملية، مثل توفير “كونتونيرات” تستجيب للشروط كسكن مؤقت، قبل استكمال عملية البناء، فيما احتفظ عدد من الأسر بهذه المساكن الجاهزة إلى جانب منازلها الجديدة.
ويعتبر مراقبون أن لجوء الحزب إلى هذا الخطاب يدخل في إطار محاولة كسب ما تبقى من كتلة ناخبة قبيل الانتخابات المقبلة، في جهة لم يعد له فيها حضور وازن، في ظل غياب برنامج انتخابي واضح ووجوه تنظيمية قوية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
