يعيش شارع الحسن الثاني، أحد أبرز الشرايين الحيوية بمدينة الناظور، وضعية متدهورة منذ سنوات، وسط صمت مريب من طرف جماعة الناظور والجهات المسؤولة عن التدبير المحلي.
هذا الشارع الذي يفترض أن يكون واجهة حضرية واقتصادية للمدينة، تحوّل إلى نقطة سوداء بسبب الحفر المنتشرة، غياب الإنارة العمومية، فوضى السير، وتراكم الأزبال، في مشهد لا يليق بمدينة تسعى لتلميع صورتها كحاضرة متوسطية.
سكان وتجار المنطقة عبروا في تصريحات متفرقة عن استيائهم العميق من الإهمال الذي يطال الشارع، مؤكدين أن الوضع يضر بمصالحهم اليومية، ويشوّه صورة الناظور أمام زوارها. فيما أرجع آخرون السبب إلى سوء التدبير وغياب رؤية واضحة لدى الجماعة المنتخبة.
المثير في الأمر، أن شارع الحسن الثاني كان محور وعود انتخابية متكررة من طرف مسؤولين محليين، تحدثوا عن مشاريع إعادة التأهيل والتوسعة، غير أن تلك الوعود بقيت حبيسة الخطابات دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ.
ويرى متتبعون أن استمرار هذا الوضع يعد “فضيحة بلا نهاية”، تضع علامات استفهام كبرى حول أولويات المجلس الجماعي، في وقت يتم فيه توجيه ميزانيات ضخمة إلى مشاريع ثانوية، بينما تظل البنية التحتية الأساسية في حالة انهيار.
الخلاصة: شارع الحسن الثاني اليوم ليس مجرد شارع مهمل، بل عنوان بارز لفشل التدبير المحلي، وجرس إنذار يفرض تدخلاً عاجلاً لإعادة الاعتبار لأحد أهم المحاور الحضرية بالناظور. جريدة نهار نيوز. المراسلة وفاء عبد الفاضل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
