منابع بوزملان بجماعة آيت سغروشن بإقليم تازة منتجع خارج الضوابط القانونية

Boufdam Brahim6 ساعات agoLast Update :
منابع بوزملان بجماعة آيت سغروشن بإقليم تازة منتجع خارج الضوابط القانونية

 

النهار نيوز اليومية ” إدريس المؤدب

يشتكي مجموعة من المواطنين بجماعة آيت سغروشن بإقليم تازة، مما يقع في المنتجع الصيفي العشوائي المقام على واد بوزملان داخل العشات المنصوبة على طول الوادي من الجهتين ، لكرائها للزائرين والمصطافين الذين يفضلون هدوء الطبيعة ومياه الوديان الصافية ، والضلال الوارفة ، فبعد سدول خيوط الظلام وخلو المكان من المصطافين والزائرين ، إلا من بعض الذين يعشقون المبيت الليلي ، تتحول هذه العشات والمقاهي إلى قبلة لبعض الشباب لتناول المخدرات والخمور ، وممارسة الفساد ، بحيث أصبحت تنتشر ظاهرة ممارسة هذه الأفعال المشينة بشكل خطير وسط هذه العشات القريبة جدا من بعض التجمعات السكنية ، ما جعلها تؤرق بال الساكنة خوفا من جر أبنائهم وبناتهم في غفلة منهم إلى أثون هذه الممارسات الخطيرة ، لم يألفوها من قبل حتى تم السطو على ضفاف الواد من طرف أبناء المنطقة ، الذين حولوها إلى عشات تحوي بيوتا للكراء ومقاهي ومطاعم موجهة للمصطافين من دائرة تاهلة وخارجها ، أمام أعين السلطة المحلية ومدبري الشأن المحلي ، إلا أن البعض من هذه العشات القصبية تحولت إلى أمكنة مشبوهة يتوافد عليها ليلا طالبي المتعة من الجنسين ومدمني المخدرات والخمور .
وحسب ماصرح به شاب لجريدة النهار نيوز المغربية ” وهو فاعل جمعوي من أبناء المنطقة ، سبق له أن وجه رسالة لقائد قيادة بوزملان في هذا الشأن ، فإن ظاهر هذا المنتجع الصيفي العشوائي يبدو عاديا وهادئا تُمارس فيه السباحة والإستمتاع بهدوء المكان والزمان بين أشجاره الباسقة ومياهه الصافية الدافقة ، إلا أن الباطن المخفي يحيلنا على أخطر مما يمكن وصفه ، ليالي حمراء باذخة تؤتثها الباغيات والخمور وكل أنواع المخدرات ، وأمام هذا الوضع الذي انتشر وتحول إلى هاجس يثير الخوف والقلق في الساكنة ، لما يمكن أن يترتب عن ذلك من تصرفات طائشة تؤدي إلى تعكير الأجواء في أمكنة وُضعت أساس لتكون قبلة لأناس يبحثون عن الهدوء والسكينة ، فبالإضافة إلى الإستيلاء على الواد وبناء عشات على جنابيه بطرق عشوائية للإستفادة من مداخيل لا بأس بها ، تم النبش في منابعه التي لا تبعد عن مقر الجماعة إلا بأمتار قليلة وتحويل مياهها حسب رغبة كل واحد من هؤلاء إلى مكان معين ، وطمر أخرى بأكياس الرمل تنم عن جهل بما يترتب عن ذلك من استهتار بالثروة المائية التي تتغدى بها الأراضي التي يشقها الواد ويضفي عليها جمالية خاصة ، وتروي ضمأ البشر والإنسان ، ناهيك عما تشكله الموارد المائية من أدوار حاسمة لتشبت المواطن بأرضه ، والمساهمة بشكل مباشر في الحد من الهجرة القروية التي عرفتها المنطقة طيلة سنوات الجفاف .

يضيف الشاب قائلا ”

يقع كل هذا أمام أعين السلطة المحلية التي يُعتقد تجاوزا أنها تركت الحبل على الغارب ، اعتقادا منها أن بناء العشات على واد بوزملان، وتحويله إلى منتجع صيفي مهد الطريق للرواج الإقتصادي في المركز ، كما اعتبرته مناصب شغل غير قارة خَفَّضَ من نسبة البطالة في صفوف الشباب ( أصحاب الفكرة ) ما جعلها بإيعاز من المجلس الجماعي وصمته المطبق ، تغض الطرف عما يقع إما تساهلا منها لتيسير عملية الإستقطاب وإنعاش الإقتصاد المحلي ، أو لعدم علمها بما يقع وهذا أمر مستبعد إذا علمنا أن بعض لمقدمين أنفسهم يرتادون هذه الأمكنة والعشات كل يوم ويعرفون ما يقع داخلها ، ولا يرفعون تقاريرهم للقيادة إما تواطئا أو تتبعا للتعليمات ، ناهيك عن الجولات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي كل مرة دون أن تُفعل قانون ضبط المخالفين إلا نادرا ، ما يجعلهم يتمادون في تصرفاتهم المخلة بالحياء العام .


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading