جماعة تاهلة توكل مهمة تنظيم المهرجان الثقافي والفني لجمعية لا علاقة لها بالفن والثقافة

النهار نيوز المغربية ” إدريس المؤدب

مباشرة بعد تكليف جمعية المسيرة للتنمية والرياضة بتاهلة بتنظيم المهرجان الثقافي آيام 08/09/10 من شهر غشت 2025 ، واختيارها بشكل يثير مجموعة من التساؤلات ، وفق شراكة مستعجلة لم تخضع للضوابط القانونية دون إشراك الجمعيات المهتمة بالشأن الرياضى والثقافي والتنشيط الفني والمسرحي بتاهلة ، ما جعل فعاليات مدنية على مستوى دائرة تاهلة ، تستنكر هذا الإختيار الذي يعتبر إجحافا في حق جمعيات أخرى هي أقرب لتنظيم هذا المهرجان لما راكمته من تجارب منذ تأسيسها
وللتنديد بهذا التمييز الذي يدخل في إطار المحاباة وتهميش الطاقات الشابة التي بإمكانها إنجاح أمثال هذه المهرجانات ، بشكل يراعي خصوصية المنطقة ، ويُعَرٌِف بما تزخر به من تقاليد وموروث ثقافي مشترك بين مجموعة من القبائل ، على اعتبار أن أي مهرجان لابد وأن يكون نافذة لإبراز ما تزخر به المنطقة في جميع المجالات.
في هذا الخصوص خرجت جمعتي آدرار للتنمية والبيئة و جمعية آفاق للثقافة والتربية والفن ببيان مشترك ، موجها للرأي العام المحلي ينددان فيه بغياب الشفافية في إبرام الإتفاقيات و اختيار جمعية واحدة من عشرات الجمعيات الذين ينشطون في مجموعة من المجالات الرياضية والفنية والثقافية والتنشيطية ، كما عبروا عن امتعاضهم من صمت الجماعة إزاء تساؤلات المواطنين فيما يخص هذا الإجراء ما يجعله يطرح علامات استفهام حول مدى احترام الحكامة الجيدة والديموقراطية التشاركية .
البيان أشار كذلك إلى مجموعة من التجاوزات مست كل الفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة على اعتبار أن المجلس الجماعي بتاهلة بتزكية من سلطة الوصاية ، استباح المال العام باختياره جمعية رياضية حديثة العهد بالتأسيس تعمل ضمن قانونها الأساسي في المجال الرياضي فقط ، لتشرف على مهرجان كبيرا المأمول أن يعطي إشعاعا ثقافيا وفنيا للمنطقة ، وتمكينها خارج التنافسية المشروعة من ميزانية ضخمة بدعم مجموعة من الشركاء على الصعيد الإقليمي . كان بالأخرى على المجلس الجماعي أن يوظفها لتنمية المدينة التي تعاني من بنية تحتية متردية ، بدلا من اختيار جمعية دون غيرها لا تتوفر على تجربة ميدانية في تنظيم أمثال هذه المهرجانات .