تأخر المنح يخرج الطلبة المتكونيين للإحتجاج بجامعة محمد الخامس

تشهد رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط منذ يومه الأربعاء اعتصاما و وقفات يومية ينظمها المتكونين في برنامج تكوين 25000 إطار الذي أطلقته الحكومة قصد تمكين المعطلين من تكوينات في مجالات متعددة بهدف دفعهم إلى ولوج سوق الشغل وخصوصا القطاع الخاص وتشجيعهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة والقيام بمبادرات تغنيهم عن انتظار الوظيفة العمومية. وجدير بالإشارة إلى  ان تكوين هذا العدد من الأطر سيتم على ثلاثة دفعات، بحيث يكون كل سنة ثلث العدد المقترح. وقد كان موقع الرباط من أول المراكز السباقة إلى تقديم هذه التكوينات منذ بداية شهر مارس الماضي، و عن أسباب احتجاجهم تحدث لنا مجموعة من المتكونين عن أن  تأخر صرف الاعانة المقررة للمتكونين بموقع الرباط عكس مواقع أخرى صرفت لها اعاناتها  يعد من الاسباب الرئيسية للإحتجاج، ونظرا كذلك للوعود المخذولة التي ما فتيء يطلقها بعض المسؤولين بالجامعة في استهتار تام بقيم المسؤولية وتنكر لمعاناة مجموعة من المتكونين الذين انهكهتم كثرة المصاريف خصوصا وان منهم متزوجون ,اخرون تجاوزوا سن الاربعين واخرون تخلوا عن اعمالهم حبا في هذا التكوين. كما يحتج هؤلاء على ظروف التكوين التي يتم التركيز فيها على الكم والسرعة ويتم التغاضي عن فعالية عملية التكوين، والمثال الصارخ كان ابان رمضان الماضي الذي عملت فيه الجامعة على اعطاء تكوينات تنطلق من التاسعة ولاتنتهي الا في حدود الخامسة، ناهيك عن المستوى المتواضع لمجموعة من الاساتذة المشرفين، وعدم التزامهم بالتقديم للمواد بشكل مهني واحترافي، وعدم استكمال مواد التخصص لدرجة ان بعض التخصصات قاربت على النهاية وهي لم تقدم الا مادة او مادتين.

 كما يصر هؤلاء المعتصمون على ضرورة التزام الجامعة بما تم التعاقد عليه، أي التكلف بتوفير أماكن فترة التدريب على اعتبار البرنامج مبني على شراكات تضم عدة وزارات وأطراف بالقطاع الخاص والتي تم تمويلها من ميزانية المواطن قصد تسهيل التكوين والتدريب، مع التأكيد على ضرورة صرف الإعانات المقررة خلال فترة التدريب. وعبر المحتجون عن رغبتهم الملحة في الاستجابة لهذه المطالب خصوصا وأنها ليست سوى بنود تم الإعلان عنها في هذا البرنامج والتي تسعى عدة أطراف إلى التنصل منها، كما عبروا عن متمنياتهم في تجاوز مثل هذه الاختلالات بالنسبة للافواج القادمة، مع إشارتهم الى ان شكلهم الاحتجاجي سيتواصل، وبانه سيبقى مفتوح حتى تفي كل الأطراف بالتزاماتها.