“إعلان العيون” يؤسس لتحالف اقتصادي جديد بين المغرب ودول إفريقيا الوسطى

شهدت مدينة العيون، يوم الجمعة 20 يونيو، توقيع اتفاقية إطار استراتيجية لدعم الاستثمار وتعزيز التنمية بجهة العيون الساقية الحمراء، وذلك على هامش المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد جمعت الاتفاقية بين المركز الجهوي للاستثمار، ولاية الجهة، مجلس الجهة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهدف توفير بيئة استثمارية محفزة ومواكبة المشاريع التنموية، بما يتماشى مع التوجه الملكي لجعل الأقاليم الجنوبية منصة اقتصادية منفتحة على إفريقيا.

المنتدى شكّل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول “سيماك”، حيث تم توقيع معاهدة تعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد مقاولات إفريقيا الوسطى، في خطوة تروم توسيع مجالات الشراكة بين المقاولات الإفريقية. كما شهد الحدث لقاءات ومباحثات ثنائية، من بينها لقاء الوالي عبد السلام بكرات بعدد من الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة، ناقشوا خلالها مجالات حيوية مثل البنيات التحتية، الاستثمار، والتنمية المستدامة، في أفق فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي جنوب–جنوب.

واختُتمت أشغال المنتدى بالإعلان عن “إعلان العيون من أجل شراكة فاعلة وتنمية مشتركة”، الذي عكس الرغبة الجماعية في بناء نموذج اقتصادي تكاملي بين المغرب ودول إفريقيا الوسطى. ويؤكد الإعلان على أهمية تبادل الخبرات، وتكثيف الجهود المشتركة لتحقيق تنمية مندمجة ومستدامة، تُترجم على أرض الواقع في شكل مشاريع ملموسة تعود بالنفع على شعوب المنطقتين.