خلال مشاركته في أشغال اللجنة الرابعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة، جدد محمد أبا، عضو الوفد المغربي وممثل جهة العيون الساقية الحمراء، التأكيد على تمسك المغرب بسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مشدداً على أن الصحراء المغربية أصبحت اليوم نموذجاً للنجاح التنموي والانفتاح الديمقراطي في إفريقيا.
وفي كلمته، أبرز أبا حجم التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مستعرضاً مشاريع البنية التحتية الكبرى، والتنمية الاقتصادية المتسارعة، والانخراط الواسع للساكنة في الحياة السياسية، ما يعكس جدية المغرب في جعل الصحراء نموذجاً للتنمية المندمجة والحكامة الترابية.
كما شدد على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب سنة 2007، تظل الخيار الواقعي والجاد لتجاوز هذا النزاع الإقليمي المفتعل، داعياً المنتظم الدولي إلى دعم هذا المقترح الذي يحظى بتأييد متزايد داخل مجلس الأمن. وفي المقابل، فضح أبا الأوضاع المأساوية في مخيمات تندوف، حيث تنعدم الرقابة الدولية وتُسجَّل خروقات ممنهجة لحقوق الإنسان.
وختم أبا مداخلته بالتأكيد على أن الصحراء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من التراب الوطني، داعياً إلى اعتماد حل سياسي نهائي يحترم سيادة المغرب ووحدته الترابية، ويُنهي معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.