عبد المالك بوغابة/تطوان
أصدرت السلطات المحلية في عدد من المدن الساحلية مؤخرًا قرارات تنظيمية تمنع النشر العشوائي للكراسي والمظلات المخصصة للكراء على رمال الشواطئ.
وتهدف هذه القرارات، التي شملت أساسًا شواطئ في الشمال والشرق والساحل الأطلسي، إلى تحسين تجربة المصطافين وضمان حق الجميع في الاستمتاع بالفضاءات الشاطئية دون مضايقات. وتنص هذه الإجراءات على إلزام المكترين بالبقاء في الأماكن المحددة لهم مسبقًا، ووضع الكراسي والمظلات فقط عند طلب الزبون، بدلًا من نشرها بشكل مسبق ومحتل للفضاء العام.
جاء هذا الإجراء استجابة للعديد من شكاوى المواطنين بخصوص احتلال الفضاءات العمومية والمضايقات التي يتعرضون لها، بهدف ضمان راحة الجميع خلال موسم الصيف.
ترحيب شعبي واسع بقرار السلطات
لقي هذا القرار ترحيبًا واستحسانًا كبيرًا من قبل المواطنين، سواء المقيمين بالمنطقة أو زوارها، خصوصًا في شواطئ مرتيل، المضيق، والفنيدق، حيث شهدت هذه المناطق تحريرًا ملحوظًا للشواطئ وعودتها إلى طبيعتها بعد سنوات من الاحتلال العشوائي.
وعبر العشرات بل المئات من أهالي المنطقة عن فرحتهم بهذا القرار “الحكيم والجريء والشجاع” للسلطات المحلية، مثمنين إياه ومطالبين بضرورة الاستمرار في تطبيق هذه العملية.
وقد لوحظ خلال عطلة العيد ارتياد أعداد كبيرة من المواطنين، خاصة من الطبقات الشعبية والأسر، لشواطئ المنطقة، وهو ما كانوا محرومين منه سابقًا بسبب الابتزازات واحتلال الفضاءات. وقد سجل هذا التغيير ارتياحًا كبيرًا لدى هذه الفئة التي كانت تجد نفسها محاصرة وغير قادرة على الاستمتاع بالشاطئ.
آفاق واعدة للسياحة الداخلية
من المتوقع أن تشهد مرتيل وباقي مناطق عمالة المضيق الفنيدق زيادة مهمة في عدد الزوار هذا الصيف، وذلك نتيجة لهذا القرار الذي لاقى ترحيبًا واسعًا على المستوى الوطني، ولم يقتصر تأثيره على أهالي المنطقة فقط، بل امتد ليشمل المغاربة ككل.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.