شهد عام 2024 مغادرة عدد كبير من الكنديين البلاد بسبب أزمة الإسكان وارتفاع معدلات التضخم، وتكاليف المعيشة التي عرفتها البلاد منذ انتشار كوفيد 19 .
وتفيد بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية،ان حوالي 106,134 شخصا غادروا البلاد خلال عام ،2024، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، مسجلة أعلى معدل مغادرة منذ عام 1967 .
وتضيف انه في المقابل، سجّل عدد الوافدين إلى كندا رقما قياسيا جديدا، حيث وصل 483,591 مهاجرا جديدا في العام نفسه، ليصبح بذلك العام الأعلى من حيث عدد القادمين في تاريخ البلاد.
واكدت المصادر ذاتها ان ما يقارب 51 ألف شخص من ساكنة مقاطعة أونتاريو غادروا البلاد التي تمثل 48 % من إجمالي عدد المواطنين الكنديين ، مشيرة إلى أن مقاطعة بريتش كولومبيا، تأتي في المرتبة الثانية حيث ثم تسجيل ما يقارب 20,000 مغادرة ، وهو رقم مفاجئ نظرا لأن مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية، التي تضم عدد سكان أكبر بكثير، لم تسجل سوى حوالي 13,500 مغادرة.
وأوضحت الهيئة ان حركة السكان في أونتاريو لم تقتصر على الهجرة إلى خارج البلاد فقط، بل سجّلت المقاطعة أيضا أعلى خسارة صافية في الهجرة بين المقاطعات الكندية العشرة ، حيث انتقل منها نحو 23,585 شخصا إلى مقاطعات أخرى أكثر مما استقبلت ،حيث يفضّل العديد من الكنديين الانتقال غربا بحثا عن تكاليف معيشة أقل، و فرص عمل أفضل، و ببساطة نمط حياة مختلف.
في المقابل، كانت مقاطعة ألبرتا هي المستفيدة الأكبر من الهجرة
الداخلية، اذ استقبلت ما يقارب 91,000 شخص من مقاطعات أخرى مقابل مغادرة نحو 55,000 فقط، لتحقق بذلك صافي زيادة يبلغ نحو 36,000 شخص، أما مقاطعة كيبيك ، فبدت أكثر قدرة على الاحتفاظ بسكانها، حيث كانت أرقام الهجرة الداخلية والخارجية فيها منخفضة نسبيا خلال عام 2024.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.