وقد برز الدور الدبلوماسي لعبد الرحمان وافا، أمين مجلس المستشارين ورئيس جماعة المشور القصبة، ضمن الوفد المغربي الذي ترأسه رئيس المجلس محمد ولد الرشيد، في ترسيخ العلاقات جنوب-جنوب والدفع نحو تأسيس شراكات مؤسساتية جديدة بين المملكة ودول أمريكا اللاتينية. فقد ساهم المستشار، انطلاقاً من مهامه الوطنية والجهوية، في إبراز مقومات المملكة في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، وفي عرض تصورات واضحة حول أهمية دعم التعاون البرلماني لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما التهديدات المرتبطة بالحركات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية.
وتحمل مصادقة الكونغرس البيروفي على هذا الملتمس أبعادًا استراتيجية تعكس عمق التحول الجيوسياسي في أمريكا اللاتينية لصالح المغرب، وتبرهن في الآن ذاته على فعالية الدبلوماسية الموازية التي يجسدها منتخبون مغاربة كعبد الرحمان وافا، الذي يحرص على تمثيل جهة مراكش آسفي ومصالحها الاقتصادية في المحافل الدولية، وربط الجسور مع برلمانات أمريكا الجنوبية لتوسيع مجالات التعاون، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن قضية الصحراء هي بوابة تعزيز الشراكات المربحة والمسؤولة مع حلفاء استراتيجيين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.