في مبادرة تهدف إلى رفع منسوب الوعي المجتمعي بمخاطر آفة الإدمان، نظمت جمعية الاتحاد الوطني لنساء المغرب بطرفاية يوماً تحسيسياً ناجحاً، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاقتها.
شهد هذا النشاط حضوراً وتفاعلاً كبيرين من مختلف فئات المجتمع، لا سيما من طرف الشباب والتلاميذ، حيث تميز البرنامج بمداخلات نوعية قُدمت من قبل مختصين في الصحة النفسية والتربوية، أبرزوا من خلالها الانعكاسات السلبية للإدمان على المستوى النفسي، الاجتماعي، والأسري، مع التركيز على الفئات الهشة والأكثر عرضة لهذه الآفة داخل المؤسسات التعليمية.
الفقرة الفنية كانت من أبرز محطات اليوم التحسيسي، حيث قدمت فرقة محلية عرضاً مسرحياً مؤثراً جسّد قصصاً واقعية لمعاناة مدمنين سابقين، بأسلوب إبداعي ترك أثراً بليغاً في نفوس الحاضرين. هذا العرض لم يكن مجرد ترفيه، بل أداة قوية لنقل رسائل توعوية بأسلوب قريب من الجمهور.
واعترافاً بمجهودات جميع المشاركين في إنجاح هذا الحدث، تم توزيع شهادات تقديرية على الفاعلين الجمعويين والشركاء الداعمين، في لحظة اعتراف وامتنان لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة النبيلة.
ويأتي هذا الحدث في سياق احتفال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمرور عشرين سنة على انطلاقتها، حيث أكدت من خلال دعمها لهذا النشاط على استمرار التزامها تجاه قضايا الطفولة والشباب، وعلى رأسها حماية الأجيال الصاعدة من المخاطر السلوكية والصحية التي تهدد مستقبلهم.
لقد شكل هذا اليوم التحسيسي بمدينة طرفاية نموذجاً حياً لتقاطع العمل المدني مع الدعم المؤسساتي، في سبيل حماية المجتمع من إحدى أخطر الظواهر المعاصرة. وتبقى مثل هذه المبادرات حجر أساس في بناء وعي جماعي قادر على مواجهة التحديات والتصدي لآفة الإدمان بوسائل تجمع بين العلم، التثقيف، والفن.
مراسل : عزيز اليوبي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.