متابعة : عبدالرحيم ادبلقاس
في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للتعاونيات 2025 التي أقرتها الأمم المتحدة، نظّمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب تنمية التعاون، بشراكة مع الحلف التعاوني الدولي – منطقة إفريقيا، النسخة الحادية عشرة لاجتماع اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول التعاونيات (TCAMCCO)، وذلك بمدينة الصويرة من 20 إلى 22 ماي 2025، تحت شعار: “إبراز التعاونيات من أجل إفريقيا أفضل”.
شهد هذا الحدث القاري الهام حضور أكثر من 300 مشارك من 15 دولة، من ضمنها المغرب، كينيا، غانا، نيجيريا، ليسوتو، زيمبابوي، تنزانيا، جنوب إفريقيا، جنوب السودان، إثيوبيا، ليبيريا، التوغو، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى أزيد من 30 متدخلًا من مسؤولين وخبراء وممثلي تعاونيات ومؤسسات حكومية وشركاء تقنيين.
تُعد اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول التعاونيات (TCAMCCO) الآلية التنفيذية والتنسيقية للمؤتمر الوزاري، وهي مكلفة بإعداد وتوجيه وتتبع تنفيذ القرارات الوزارية في مجال التعاونيات. وتضم اللجنة ممثلين عن الحكومات وخبراء وشركاء في القطاع التعاوني، وتُعنى بإرساء سياسات واستراتيجيات ترتكز على محاور أساسية، من أبرزها الحكامة، التمويل، المساواة بين الجنسين، إدماج الشباب، والتحول الرقمي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أبرزت السيدة عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، الدينامية المتزايدة للنسيج التعاوني بالمغرب، مشيرة إلى أن عدد التعاونيات بلغ نحو 61 ألف تعاونية، تضم أكثر من 764 ألف عضو. وأضافت أن هذا التطور يعكس الإرادة السياسية للمملكة في جعل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، معتبرة الاجتماع فرصة استراتيجية للتحضير للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات (AMCCO) المرتقب تنظيمه في كينيا، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
من جانبه، أكد السيد حسن الشويخ، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعزيز الاقتصاد الاجتماعي كرافعة تنموية ومجالية قوية.
وفي السياق ذاته، شدد السيد أييولا أوريومي، رئيس الحلف التعاوني الدولي – منطقة إفريقيا، على أهمية النموذج التعاوني كحل عملي وفعّال لمجموعة من التحديات التي تواجه القارة، من قبيل البطالة، الهشاشة، والإقصاء الاجتماعي.
تضمنت فعاليات المؤتمر عدة جلسات موضوعاتية، من بينها الجلسة الافتتاحية تحت عنوان: “إبراز التعاونيات: رافعة لمستقبل إفريقيا”، التي أدارها السيد عزيز بوستة، بمشاركة السيدة عائشة الرفاعي، والسيدة بشرى رحموني، مديرة مختبر “سوشال لاب” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، إلى جانب السيد ديفيد أوبونيو، المتخصص في التنمية التعاونية، والسيد جورج موسيمبي، المسؤول عن التعاونيات في مقاطعة نيروبي.
امتدت فعاليات المؤتمر إلى غاية 22 ماي 2025، وشملت زيارات ميدانية لتعاونيات محلية، بالإضافة إلى ورشات تناولت مواضيع حيوية من قبيل الابتكار الرقمي، تسهيل الولوج إلى التمويل، إدماج الشباب، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
