احتجاجات في حي باب اغلي بمراكش ضد تحويل فيلات سكنية إلى مشاريع تجارية وسياحية

abdelaaziz64 ساعات agoLast Update :
احتجاجات في حي باب اغلي بمراكش ضد تحويل فيلات سكنية إلى مشاريع تجارية وسياحية

النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني 

 

 

 

يشهد حي باب اغلي، الواقع بمنطقة جليز بمدينة مراكش، حالة من التذمر والقلق وسط سكانه، عقب شروع جهات مجهولة في تحويل عدد من الفيلات السكنية داخل الحي إلى فضاءات تجارية أو سياحية، في تغييب تام لأي إشعار رسمي أو ترخيص قانوني واضح.

 

وعبّر عدد من قاطني هذا الحي العريق عن رفضهم القاطع لهذا التحول المفاجئ، الذي يهدد، بحسب تعبيرهم، الطابع السكني الهادئ للمنطقة ويضرب في عمق الاستقرار الاجتماعي الذي طالما ميّز الحي. واعتبر السكان أن ما يجري يعد “خرقًا صارخًا للقوانين المنظمة للعقار والتعمير”، لا سيما أن المنطقة مصنفة في وثائق التهيئة ضمن المجال السكني الخالص.

 

وحسب شكاية رسمية وجهها المتضررون إلى السلطات المحلية، فقد انطلقت أشغال داخل إحدى الفيلات تمهيدًا لتحويلها إلى نشاط سياحي أو تجاري، دون احترام المساطر المعمول بها، ودون أي استشارة مع الساكنة أو إخبار مسبق. الأمر الذي أثار مخاوف حقيقية بشأن التبعات المستقبلية لهذه الأشغال، سواء من حيث الضوضاء، الازدحام، أو الضغط على البنية التحتية المحدودة للحي.

 

وأكد السكان أن إقامة مشروع غير سكني في هذا الموقع قد يؤدي إلى اختلالات عمرانية وأمنية، بالنظر إلى ما قد يترتب عنه من توافد مكثف للزوار والمركبات، مما يهدد الراحة اليومية والسلامة العامة لقاطني الحي، خاصة في غياب تجهيزات مناسبة لاحتواء مثل هذه الأنشطة.

 

وطالب السكان في شكايتهم بتدخل عاجل للسلطات المحلية قصد وقف هذه التحركات، والعمل على حماية الطابع السكني للحي، من خلال احترام القوانين المعمول بها، وفي مقدمتها ضوابط التعمير وتصنيف العقارات.

 

وتبقى أعين ساكنة باب اغلي متجهة نحو السلطات المختصة، في انتظار قرارات حاسمة تُعيد الطمأنينة للحي وتحافظ على هويته العمرانية والاجتماعية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى احترام تخطيط المدينة وصيانة حقوق الساكنة من كل تغيير يهدد استقرارهم.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading