تحتضن جهة بني ملال-خنيفرة ابتداء من 12 ماي وإلى غاية 15 منه، فعاليات النسخة الثانية لمعرض لقنص والصيد المستدام، المنظم من طرف المجلس الجهوي للسياحة لجهة بني ملال-خنيفرة، بشراكة مع كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات(ANEF)، والمكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، تحت شعار: “الصيد والقنص، رافعة للتنمية السياحية المستدامة بجهة بني ملال-خنيفرة”، بهدف تسليط الضوء على الممارسات المسؤولة، التي تعد أساسية للحفاظ على الموروث الطبيعي، وتفعيل التنمية الاقتصادية للجهات، من خلال نموذج سياحي يراعي البيئة ويعزز استدامتها.
وفي هذا الإطار، يبرز الدور الحيوي، الذي تلعبه أنشطة القنص والصيد السياحي، في تنمية المناطق القروية، من خلال خلق فرص شغل حقيقية، وتنشيط الدورة الاقتصادية على المستوى المحلي.
ويزخر المغرب بأزيد من 70.000 قناص وصياد حاصلين على تراخيص رسمية، إلى جانب أكثر من 4 ملايين هكتار من الأراضي المؤهلة والمهيأة لأنشطة القنص، بالإضافة إلى وجود 124 شركة معتمدة تنشط في هذا المجال، ما يعكس الأهمية، التي توليها الوكالة الوطنية للمياه والغابات لهذا القطاع الواعد.
وبفضل تنوعه البيولوجي الغني وموقعه الاستراتيجي القريب من أوروبا، يعد المغرب وجهة مفضلة لعشاق القنص والصيد من مختلف دول العالم، ما يعزز من دور هذا القطاع كرافعة للتنمية الجهوية، وآلية فعالة للحفاظ على التوازن البيئي ودعم الاقتصاد المحلي.
وتجسد جهة بني ملال-خنيفرة هذه المؤهلات بوضوح، إذ تحتضن أزيد من 562.000 هكتار من المناطق المخصصة للقنص المؤجر، وتعد موطنا لأكثر من 20 منظما معتمدا في مجال الصيد السياحي، وهو ما يعزز إمكانية أن تصبح قطبا استراتيجيا محوريا في تطوير الصيد والقنص المستدامين على الصعيد الوطني.
وعلى مدى أربعة أيام، سيشكل هذا المعرض محطة بارزة لتسليط الضوء على أهمية الممارسات المسؤولة، والمستدامة في مجالي الصيد والقنص، ودورهما المحوري في دعم التنمية الاقتصادية والسياحية على صعيد جهة بني ملال-خنيفرة.
كما سيكون فضاء للتبادل والتفاعل، يجمع المهنيين، والمؤسسات، والجمعيات، والمهتمين بالقطاع، ويوفر فرصة لتعزيز الشراكات واستكشاف المؤهلات الطبيعية والبيئية للمنطقة، من خلال برنامج غني وتفاعلي يشمل:
معرضا مهنيا يضم فاعلين في مجالي الصيد والقنص، ومهنيي السياحة، وممثلين عن المؤسسات والهيئات المعنية؛
مؤتمرا وورشات عمل مخصصة لتبادل الخبرات، وتقاسم أفضل الممارسات الوطنية والدولية،
عروضا للصيد الإيكولوجي بنظام “No Kill” ببحيرة بين الويدان، الوجهة المفضلة لعشاق الصيد الرياضي،
فضلا عن عروض للقنص الموضوعاتي، وتشمل القنص بالقوس، إحاشة الخنزير البري، وقنص الحجل، الى جانب تقديم مبادرات محلية رائدة في مجال السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض بفعالياته، وبرنامجه الغني يجسد التزاما جماعيا لكل المنظمين بجعله فضاء للتفاعل، وتبادل الخبرات والابتكار، في سبيل ترسيخ نموذج سياحي مستدام يراعي التوازن البيئي ويحترم النظم الإيكولوجية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.