في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المملكة المغربية، يأتي مؤتمر حزب الاستقلال الإقليمي بسطات كخطوة مهمة نحو تعزيز دور الديمقراطية والمشاركة السياسية في المنطقة. يعتبر هذا المؤتمر مناسبة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع المحلي، وتبادل الآراء والأفكار حول سبل تعزيز التنمية وتحسين جودة الحياة للمواطنين .
وفي هذا السياق، انعقد زوال السبت 26 ابريل 2025 مؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال في بإقليم سطات ، وتميز هذا المؤتمر بمشاركة واسعة من قيادات الحزب وأعضائه، حيث شهد حضورًا ملحوظًا للمناضلين .
وتعتبر مدينة سطات إحدى المدن الرئيسية في المغرب، وتتمتع بتاريخ غني وتراث ثقافي متميز. ومع ذلك، لا يخفى على أحد وجود تحديات متعددة تواجه المدينة وسكانها، بما في ذلك التوظيف، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والبيئة والشغل ، وغيرها. يأتي دور حزب الإستقلال في هذا السياق ليسهم في إيجاد حلول شاملة ومستدامة لهذه التحديات، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
و لقد عرف المؤتمر نجاح باهر لأشغال مؤتمره الإقليمي بسطات الذي ترأسه مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب أحمد أفيلال عضو اللجنة المركزية للحزب وعثمان طرمونية ، وبحضور المفتش الإقليمي عثمان السلومي .
المؤتمر الإقليمي بسطات عرف حضور وازن لقيادة الحزب بحضور رؤساء الجماعات المنتخبة والأعضاء وممثلي الحزب بمجلس الجهة والمجلس الإقليمي وغرفة الفلاحة ، وكتاب الفروع والشبيبة الاستقلالية و المرأة الاستقلالية . كما عرف المؤتمر نقاشا بمستوى رفيع جدا وبحس استقلالي محض و بخلاصات مهمة سواء على المستوى التنظيمي أو على المستوى التنموي الذي أخذ حيزا رفيعا من الترافع .
ويعكس مؤتمر حزب الاستقلال في سطات التزامه بالديمقراطية والشفافية، ويعكس أيضًا استعداده للعمل بجدية من أجل مصلحة المجتمع المحلي وتحقيق تطلعات الساكنة ،و بالتالي يجب أن يكون هذا المؤتمر بداية لتعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، من أجل بناء مستقبل أفضل بمدينة سطات وسكانها.
وفي هذا السياق، برزت الدعوات القوية إلى تجديد النخب وضخ دماء جديدة داخل الحزب، حيث نوه المتدخلون بنماذج ناجحة تمثل هذا التوجه مثل عثمان الطرمونية، عثمان السلومي، والشاب ربيع أبو الفضل، ممثل جهة الدار البيضاء سطات، الذين أبانوا عن قدرة حقيقية على التواصل الدائم مع المواطنين، وفتح مكاتب قارة بسطات للاستماع إلى هموم الناس، ومواجهة أزمة التنمية بالإقليم.
وأكدت المداخلات أن الإقليم اليوم بحاجة إلى منتخبين قريبين من الساكنة، فاعلين ميدانيا وليسوا غائبين عن هموم المواطنين، مستشهدين بعبارة لعدد من الشباب الحاضرين الذين رددوا: ” اللي نسانا.. غادي نساوه” ، في إشارة واضحة إلى تغيير مزاج القواعد الانتخابية التي باتت تطمح إلى نخب جديدة شابة وكفؤة قادرة على التغيير.
هذا، وقد عبر الجميع عن ضرورة الاستعداد للاستحقاقات المقبلة بتجديد الخطاب والممارسة السياسية، والانفتاح على الكفاءات الشابة التي تؤمن بالعمل الجاد والميداني .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.