النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
في واقعة جديدة تعكس استمرار المحاولات الاستفزازية لأتباع الكابرانات، أوقفت عناصر الدائرة الرابعة التابعة للمنطقة الأمنية الخامسة بالمدينة العتيقة بمراكش، اليوتيوبر الجزائري رشيد نكاز، وذلك عقب تورطه في تصريحات تحريضية تمس الوحدة الترابية للمغرب، بالإضافة إلى مزاعم مثيرة للجدل إدّعى فيها أن المعلمة التاريخية لمسجد الكتبية تعود للجزائر.
ويُعرف رشيد نكاز بمواقفه المستفزة التي تتماشى مع أجندات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، حيث سبق أن أطلق تصريحات عدائية تجاه المغرب، محاولاً الترويج لمغالطات تاريخية تتنافى مع الحقائق الثابتة. إلا أن هذه الادعاءات لم تلقَ سوى السخرية والاستنكار، خاصة أن مسجد الكتبية يُعتبر من أبرز معالم التراث المغربي، وقد شُيّد خلال حكم الدولة الموحدية في القرن الثاني عشر، ليظل شاهداً على العمق التاريخي للمملكة.
وجاء توقيف نكاز في إطار يقظة السلطات المغربية في التعامل مع أي مساس بالوحدة الوطنية، حيث تحركت عناصر الأمن بسرعة لضبط المعني بالأمر ووضع حدٍّ لهذه الاستفزازات التي لا تمتّ للواقع بصلة.
وقد لقيت هذه الخطوة ارتياحاً واسعاً لدى المغاربة، الذين أكدوا أن مثل هذه المحاولات الفاشلة لن تؤثر على سيادتهم وهويتهم الوطنية، بل تعكس حالة التخبط التي يعيشها بعض الأطراف التي تسعى إلى تشويه التاريخ والترويج للأكاذيب.
ويبقى السؤال: إلى متى سيستمر أتباع الكابرانات في ترديد هذه المزاعم الواهية، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى خطاب يجمع ولا يفرّق، ويركز على المستقبل بدلاً من التلاعب بالماضي؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.