النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
في عملية أمنية نوعية ومحكمة، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز تامنصورت من اعتقال شخص متورط في تهريب المخدرات، حيث ضبط بحوزته أكثر من 40 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا على مستوى الطريق السيار المجاور لجماعة حربيل تامنصورت. وجاءت هذه العملية بعد تحريات مكثفة قامت بها المصالح المختصة، والتي مكنت من رصد تحركات المشتبه به ومتابعته إلى حين ضبطه متلبسًا بحيازة هذه الكمية الكبيرة من المخدرات
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن العملية الأمنية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة تفيد بوجود تحركات مشبوهة على الطريق السيار، حيث يقوم أحد المهربين بتسليم شحنات من المخدرات بطريقة غير اعتيادية، إذ يتم إلقاؤها من سيارة متحركة، ليقوم الشخص المستلم بالتقاطها بسرعة ونقلها إلى وجهته. وبناءً على هذه المعطيات، قامت عناصر الدرك الملكي بمراقبة المكان، حيث تم ضبط المعني بالأمر متلبسًا أثناء استلامه للشحنة، ليتم اعتقاله على الفور.
وقد أسفرت هذه العملية عن حجز كمية المخدرات المقدرة بأزيد من 40 كيلوغرامًا، إلى جانب وسيلة النقل المستخدمة في العملية، والتي من المرجح أن تكون على صلة بشبكة أكبر تنشط في تهريب وتوزيع المخدرات على نطاق واسع.
بعد توقيف المشتبه به، تم نقله إلى مركز الدرك الملكي بتامنصورت، حيث يخضع حاليًا للتحقيق لمعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة، والكشف عن باقي المتورطين سواء كانوا مزودين أو شركاء في عمليات التوزيع. وقد تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث وتقديمه للعدالة.
وتسعى المصالح الأمنية من خلال هذا التحقيق إلى تحديد مصدر المخدرات والشبكة التي تقف وراء تهريبها، خاصة وأن الطريقة المستخدمة في التهريب تدل على درجة عالية من الاحترافية في تنفيذ العمليات بعيدًا عن أعين السلطات.
تأتي هذه العملية في إطار المجهودات الأمنية المكثفة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بتامنصورت لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، خاصة جرائم تهريب وترويج المخدرات التي تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار.
وقد تمكنت عناصر الدرك خلال الأسبوع الماضي من توقيف أكثر من 50 شخصًا مبحوثًا عنهم في قضايا مختلفة، تتراوح بين السرقة، ترويج المخدرات، الاعتداءات المسلحة، والجرائم المنظمة. وتعكس هذه التدخلات الأمنية الناجحة مدى يقظة المصالح الأمنية وحرصها على التصدي بحزم لكل الأنشطة الإجرامية التي تستهدف المنطقة.
لقيت هذه العملية الأمنية، إلى جانب العمليات السابقة، استحسانًا واسعًا من طرف ساكنة تامنصورت والمجتمع المدني، الذين أشادوا بالجهود التي تبذلها عناصر الدرك الملكي من أجل ضمان الأمن والاستقرار، ومواجهة العصابات الإجرامية التي تهدد سلامة المواطنين.
ويأمل السكان في استمرار هذه الحملات الأمنية لضبط المتورطين في الجرائم الخطيرة والحد من انتشار المخدرات، التي تعد من بين الأسباب الرئيسية في تفشي مظاهر العنف والانحراف بين الشباب.
تعكس هذه العملية الأمنية الناجحة مدى احترافية ويقظة عناصر الدرك الملكي في التصدي لعمليات التهريب وترويج المخدرات، في إطار استراتيجية أمنية محكمة تهدف إلى تطويق الجريمة وتعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين. ويظل التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية والنيابة العامة عنصرًا حاسمًا في مواجهة هذه الظواهر الإجرامية، لضمان فرض سيادة القانون وحماية المجتمع من مخاطر المخدرات والجريمة المنظمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.