مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يعود الجدل مجدداً داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الحوز حول منح التزكيات البرلمانية، حيث يواجه سعيد الكورش، البرلماني الحالي عن الحزب، مصيراً مشابهاً لما واجهه إيدار أنجار في انتخابات 2021.
ففي الانتخابات السابقة، قرر رئيس الحزب عزيز أخنوش منح التزكية لسعيد الكورش، القادم قبلها من حزب العدالة والتنمية، على حساب إيدار أنجار رئيس جماعة أنكال، الذي كان برلمانياً عن حزب الحمامة. و هو القرار الذي أثار حينها جدلاً واسعاً، خاصة وأنه أظهر تغييرات مفاجئة في طريقة اختيار مرشحي الحزب، ما اعتُبر بمثابة “تنكر” لأنجار.
اليوم، يُطرح السؤال ذاته: هل يلقى الكورش المصير نفسه، ويتم إبعاده عن التزكية لفائدة جواد الهلالي، المستشار بمجلس المستشارين، الذي تشير المعطيات إلى أنه يحظى بدعم قوي داخل الحزب، خاصة مع وجود قرابة عائلية تربطه بعزيز أخنوش؟
مصدر من الإريني تشير إلى أن الحزب يسعى لإعادة ترتيب أوراقه الانتخابية، وتقديم مرشحين يضمنون له، من وجه نظر طات المصدر، حظوظا أوفر في المنافسة المقبلة. وإذا صحّت التوقعات بمنح التزكية للهلالي، فسيكون ذلك بمثابة إعادة لسيناريو 2021، حيث تم استبعاد أنجار لصالح الكورش.
يبقى السؤال المطروح: هل سيدفع الكورش ثمن التوازنات الداخلية للحزب، أم أن رئاسة التجمع الوطني للأحرار ستسعى إلى الحفاظ على استقراره الداخلي، وتفادي تكرار سيناريوهات الانشقاق والاحتجاج داخل صفوفه؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.