استئنافية كلميم تدين ستينيا قام بهتك عرض مراهق يعاني من ضعف في قواه العقلية بثماني سنوات سجنا وتعويض بقيمة 40 ألف دره
أصدرت محكمة الاستئناف بكلميم، اليوم الجمعة، حكمها الابتدائي في حق شخص متقاعد متهم بالاحتجاز وهتك عرض شخص معروف بضعف قواه العقلية، حيث أدانته بثماني سنوات سجنا نافذا، مع تحميله الصائر دون إجبار.
كما قضت المحكمة، في الدعوى المدنية التابعة، في الشكل بقبول المطالب المدنية، وفي الموضوع بالحكم على المتهم بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا إجماليا قدره 40 ألف درهم.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر نونبر من سنة 2024، حيث كانت مصالح الشرطة القضائية بمدينة سيدي إفني قد نصبت كمينا للمشتبه فيه، وذلك إثر شكوك حول تصرفاته وشيوع أنباء عن تحويل منزله بالمدينة إلى وكر لممارسة اعتداءات جنسية شاذة على أطفال ومراهقين، والءيةاعترف أثناء الأبحاث التمهيدية والتفصيلية بالمنسوب إليه.
وإثر صدور هذا الحكم، عبرت رئيسة جمعية “صوت الطفل أكادير”، فاطمة عريف، في تصريح للجريدة، عن ارتياح جمعيتها لهذا الحكم، معتبرة أنه كان حكما مرضيا، ولكن مع ذلك فإن الجمعية تنتظر عقوبة أكثر تشديدا في مرحلة الاستئناف، نظرا لبشاعة الجرم الذي مورس في حق هذا الشاب الذي يعاني من ضعف في قوله العقلية.
وأوضحت رئيسة جمعية “صوت الطفل” التي آزرت الضحية في هذه الملف، أنها واكبت هذه القضية منذ الأبحاث التمهيدية، ووقفت على مدى ما سببه هذا الاعتداء الدنيء على هذا الشاب من ضرر نفسي بليغ عليه وعلى عائلته، مبرزة أن مثل هذه الجرائم تستوجب أحكاما مشددة على الجناة من أجل ردع هذه الممارسات الشاذة والشنيعة.
وأعربت فاطمة عريف عن شكرها لهيئة الدفاع التي ساندت الضحية طيلة أطوار القضية، كما اعتبرت أن حكم محكمة الاستئناف بكلميم الابتدائي هو درس وعبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالأطفال والمراهقين واستغلال أوضاعهم الصحية أو الاجتماعية من أجل ممارسة غرائزه الشاذة.
وأضافت رئيسة جمعية صوت الطفل، أنه وبحكم عمل الجمعية الميداني في مؤازرة القاصرين ضحايا الاغتصاب وهتك العرض في مختلف المناطق، تأكد لها أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للاعتداءات الجنسية، وهو ما يتطلب، حسب تعبيرها، اتخاذ إجراءات حاسمة للوقوف على جميع جوانب إشكالية الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال والمراهقين، وذلك باعتماد مقاربات استباقية إلى جانب الأحكام الزجرية، وبذل جهد أكبر للتوصل إلى الوسائل الفعالة لمواجهتها وحماية أطفالنا من هذه الوحوش البشرية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.