النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
تشهد جماعة حربيل تامنصورت واحدة من أكبر الأزمات التي أثرت بشكل مباشر على جودة حياة السكان، خاصة في ما يتعلق بمشكلة النظافة التي أصبحت حديث الشارع المحلي. هذه الأزمة تعكس تحديًا كبيرًا أمام المجلس الجماعي الذي يضم أغلبية ومعارضة، قد تُعيق خلافاتهما السياسية تحقيق التنمية المنشودة وحل المشاكل المتراكمة.
تعاني مدينة تامنصورت من أزمة نظافة غير مسبوقة، حيث تراكمت النفايات في الشوارع والأحياء، مما أثر سلبًا على البيئة والصحة العامة للسكان. هذه الأزمة ليست فقط نتيجة لنقص الموارد أو ضعف البنية التحتية، بل تتفاقم بفعل غياب التنسيق والتوافق بين مكونات المجلس الجماعي.
تتطلب الأوضاع الحالية في تامنصورت رؤية موحدة تتجاوز الانتماءات السياسية والاختلافات الأيديولوجية بين الأغلبية والمعارضة داخل المجلس الجماعي. التنسيق والتعاون بين الطرفين أصبح ضرورة لتحقيق أهداف التنمية، خاصة أن السكان يتطلعون إلى حلول عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها النظافة.
للتغلب على الأزمة وتحقيق التنمية المنشودة، من الضروري أن يتحلى المجلس الجماعي بروح المسؤولية والعمل المشترك. ينبغي تنفيذ برامج نظافة مستدامة تشمل تحسين آليات جمع النفايات وزيادة عدد الحاويات وتنظيم حملات توعية للسكان. كما يجب تعزيز الميزانية المخصصة للخدمات الأساسية وإبرام شراكات مع مؤسسات متخصصة لتحسين الأداء. إن إنشاء قنوات تواصل فعّالة بين المجلس والمجتمع المدني يساهم في إشراك المواطنين في صنع القرار وتحديد الأولويات.
رغم التحديات التي تواجه المجلس الجماعي بحربيل تامنصورت، يبقى الأمل معقودًا على قدرة أعضائه على تجاوز الخلافات وإعلاء المصلحة العامة. التعاون بين الأغلبية والمعارضة سيكون المفتاح لإنقاذ المدينة من أزماتها الحالية ووضعها على طريق التنمية المستدامة.
الحلول موجودة، والإرادة هي المفتاح. إذا نجح المجلس الجماعي في توحيد جهوده، يمكن لتامنصورت أن تستعيد بريقها كمدينة تلبي طموحات سكانها في بيئة نظيفة وحياة كريمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
