في مشهد وطني يزخر بالكفاءات التي تساهم في بناء المغرب الحديث، يبرز اسم مولاي إبراهيم العثماني كواحد من أبرز الشخصيات التي طبعت الحقل التعاضدي والسياسي برؤية متجددة وعمل دؤوب. يجمع العثماني بين الحنكة السياسية والقيادة الإدارية، ما جعله نقطة ارتكاز في العديد من الهيئات والمؤسسات التي ساهمت في تعزيز قيم التضامن والتنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
يتولى مولاي إبراهيم العثماني رئاسة المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، حيث تمكن من تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع، من خلال نهجه لمقاربة ترتكز على تعزيز الشفافية والفعالية. تحت قيادته، بات العمل التعاضدي أكثر تنظيمًا وشمولية، بما يخدم فئات واسعة من الموظفين ويساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة.
الرؤية التي حملها العثماني لم تتوقف عند حدود المغرب، بل امتدت إلى الساحتين الإفريقية والدولية. بفضل جهوده وإدارته الفعالة، انتُخب رئيسًا للاتحاد الإفريقي للتعاضد، ثم رئيسًا للاتحاد العالمي للتعاضد، ما يعكس المكانة التي اكتسبها كقائد قادر على توحيد الجهود وتعزيز العمل المشترك في هذا المجال الحيوي.
مولاي إبراهيم العثماني ليس مجرد إداري بارز؛ فهو شخصية سياسية لها حضور قوي في المشهد المحلي والوطني. يشغل منصب مفتش إقليمي لحزب الاستقلال بإقليم طرفاية، كما يمثل الساكنة في المجلسين الإقليمي والبلدي بنفس الإقليم. هذه المواقع جعلته قريبًا من قضايا المواطنين، وعمل على ترجمة تطلعاتهم إلى برامج ومشاريع ملموسة.
ما يميز العثماني هو إتقانه لفن التوازن بين أدواره المتعددة، إذ نجح في المزج بين العمل الحزبي والإداري، مسخرًا خبراته السياسية لخدمة الشأن العام وتحقيق التنمية المحلية.
مولاي إبراهيم العثماني يمثل نموذجًا للقائد الذي لا يكتفي بإدارة المهام الموكلة إليه، بل يسعى دائمًا إلى ترك أثر إيجابي على محيطه. علاقاته القوية مع مختلف الفاعلين السياسيين، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، تعكس قدرته على بناء جسور التعاون والعمل المشترك. بعيدًا عن الحسابات الحزبية الضيقة، تبنى العثماني مقاربة شاملة تهدف إلى خدمة المصلحة العامة وتعزيز التضامن بين مختلف الأطياف.
ما يجعل العثماني شخصية محورية هو تعدد أدواره ومجالات تأثيره. فهو ليس فقط إداريًا بارزًا وسياسيًا نشطًا، بل أيضًا مدافع قوي عن قضايا التنمية المستدامة، ومساهم في تعزيز دور التعاضد كركيزة أساسية لدعم الفئات الهشة.
برؤيته الواضحة وطموحه الذي لا يعرف حدودًا، يمثل مولاي إبراهيم العثماني مثالًا حيًا على القيادة المتجددة التي يحتاجها المغرب لتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات. إنه شخصية بارزة، ليس فقط بما أنجزه، بل بما يحمله من إصرار على تقديم المزيد لخدمة الوطن والمواطن.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.