وتميز حفل افتتاح الدورة الأولى للمهرجان بتنظيمه بفضاء صحراوي بضواحي مدينة العيون حرصا من المنظمين على التأكيد على تيمة وهوية هذا المهرجان الذي يهدف للتعريف بالمؤهلات التي تتوفر عليها الصحراء والإمكانيات التي تتيحها لتصوير أعمال سينمائية وسمعية بصرية.
وشهد حفل الافتتاح تقديم رئيس فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري للخطوط العريضة لهذه الدورة التي تتميز بتنظيم ندوة حول السينما والصحراء، وتقديم تجارب ثلاثة مخرجين من ابناء الصحراء. وخلال هذا الحفل تم تكريم الإعلامي وكاتب السيناريو مولود زهير.
وأكد سعيد زريبيع، رئيس الفيدرالية، على أن الدورة الأولى لمهرجان أفلام الصحراء هي دورة تأسيسية لهذه التجربة التي تهدف للتعريف بالمجال الصحراوي في افق استقطاب إنتاجات وطنية ودولية. واعتبر زريبيع أن هذه الدورة تميزت بالاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيس فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري وهو الإطار الذي يسعى لتطوير الصناعة السينمائية بالجهات الجنوبية الثلاثة.
وأضاف رئيس الفيدرالية بأن هذه الهيئة تضم عددا كبيرا من العاملين في مجال السينما والسمعي البصري من تقنيين ومخرجين وكتاب ومنتجين، وتعتزم الفيدرالية في الدورات المقبلة الانفتاح على تجارب دولية وعربية لاستقطاب صناع السينما والتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها الصحراء المغربية لإنجاز أعمال سينمائية عالمية. وأفصح سعيد زريبيع عن ضيف شرف المهرجان في دورته المقبل ويتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية.
من جهته أشاد زين العابدين شرف الدين، رئيس فيدرالية المهرجانات الدولية بالمغرب، بمجهودات أبناء المنطقة وإطلاقهم لهذا المهرجان الذي سيعزز لا محالة أجندة المهرجانات على الصعيد الوطني والدولي.
ونوه شرف الدين بتكريم القائمين على مهرجان أفلام الصحراء لمولود زهير الذي كان من المساهمين في خروج عدد من الأفلام السينمائية لحيز الوجود، والذي وضع رهن إشارة المنتجين والمخرجين تجربته التي راكمها طيلة 26 سنة من العمل في مجال الصحافة المكتوبة والتلفزيون والاشراف على تكوين عدد مهم من الصحفيين بقناة العيون. معتبرا أنه تكريم مستحق لأحد أبناء الصحراء الذي عرف بالعطاء ونكران الذات.
ودعا محمد لفويرس، رئيس مركز لاسويل للإعلام إلى ضرورة الانفتاح على الفاعلين الدوليين من منتجين وصناع السينما لانجاز أعمال سينمائية بالصحراء وهو ما سيجعل من السينما قاطرة من قاطرات التنمية من خلال خلق فرص عمل للشباب وتنشيط الاقتصاد المحلي.
من جانبها أكدت فاتحة بوجدور، الروائية وكاتبة السيناريو، أن الصحراء ليست فضاءا قاحلا بل هي ملهمة لعدد من الأعمال الروائية والسينمائية، ومن الضروري الاعتماد على هذا الفضاء بكل مكوناته من تضاريس وتاريخ ومؤهلات متنوعة وبلورتها في إطار سيناريوهات لأفلام حول الثقافة والمجال الصحراوي.
يذكر ان فعاليات مهرجان افلام الصحراء تتواصل بتنظيم ماستر كلاس مع مخرجين لإطلاع الجمهور على تجاربهم السينمائية التي توجت بجوائز وطنية ودولية في عدد من المهرجانات كما تم عرض أفلامهم على قنوات ومنصات عربية ساهمت في التعريف بالثقافة الحسانية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.