عثمان جدي
باتت الظروف التي تنعقد فيها دروات المجلس الجماعي للفقيه بنصالح تطرح العديد من الأسئلة بشأنها ، بسبب غياب التأطير السياسي للمنتخبين، مع العلم أن المسؤولية الكبرى للفوضى التي أصبحت تمر فيها الدورات يتحملها الرئيس ومن معه لأنهم هم المسؤولون عن تدبير وتنظيم الجلسات، “للأسف الرئيس ضعيف جدا في التدبير والتسيير والاحتضان وغياب نفس الحوار واستيعاب الآخر”.
ما وقع من فوضى وسوء التنظيم أول أمس الاثنين 26 غشت الجاري ، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية يدل على الانحطاط السياسي ” والمستوى الهزيل ( أغلبية / معارضة ) .
ولعل من أهم السلوكيات المشينة التي سجلت خلال دورة أول أمس الاثنين عدم احترام جميع أعضاء المجلس الجماعي الإنصات للبرقية المرفوعة إلى جلالة الملك ، أثناء اختتام الدورة الاستثنائية ، بسبب الفوضى والضجيج وتبادل الاتهامات والملاسنات أثناء تلاوتها ولم يعطاها أية أهمية سواء من قبل قارئها أو سمعها، حيث نتسائل عن موقف سلطة الرقابة الإدارية بخصوص هذه الفضيحة ،خصوصا وأن ممثلاها في شخص ( القائد ) كان حاضرا بالجلسة .
إن المتتبع للشأن المحلي يرفض مثل هذه السلوكات، والفوضى التي تعم جلسات جماعة الفقيه بنصالح والتي يتحمل فيها رئيس المجلس المسؤولية الكبرى، لأن في ذلك استهتار بمصالح الساكنة.
كما نلتمس بالمناسبة في إطار تنوير الرأي العام من رئيس المجلس الجماعي للفقبه بنصالح بنشر لائحة العمال العرضيين ، المعروفين بإسم ” عمال الإنعاش ” الذين تم تشغليهم مباشرة بعد توليه رئاسة المجلس الجماعي ، حيث تتوفر الجريدة على لائحة أسماء رسمية تفيد أنه قام بتشغيل ضمن العمال العرضيين أشخاص موالين له بحزب الاستقلال ، في حين يرفض تشغيل آخرين .