مواطن يشتكي من الترامي على أرضه بتواطؤ السلطة .

المحكمة الادارية 2899/7110/2023

رقم الشكاية 3369/2102/2023

الوسيط المملكة 44058

السيد الحبيب دامي الهاتف

النقال:0661527720

الى السيد المحترم رئيس النيابة العامة

أكتب إليكم اليوم حاملاً همومي ومشاعري العميقة بالإحباط والظلم الذي أوجهه فيما يتعلق بانتهاك حقوق ملكيتي. إنني أؤمن إيماناً راسخاً بسيادة القانون والعدالة في بلادنا، ولذلك أشعر أنه من واجبي أن أطلعكم على تفاصيل قضيتي، آملاً في الحصول على دعمكم ومساعدتكم في إنصافي واستعادة حقوقي المشروعة.

إنني أشعر بالغضب والحزن بسبب التعدي على أرضي والترامي عليها من قبل الورثة الحاليين لمحمد بن عبد الله في عام 2019. وأؤكد لكم أن هؤلاء الورثة لا يملكون أي حق شرعي أو قانوني في القيام بذلك. ما يحزنني أكثر هو تواطؤ القيادة المحلية وتخاذلها في التعامل مع هذه القضية. لقد أغمضوا أعينهم عن الانتهاكات والخروقات الواضحة، بل وأقدموا على التحريض والتشجيع على ارتكاب أفعال غير مشروعة، بما في ذلك إتلاف الحقوق، إن لم يكن ما هو أسوأ من ذلك.

سيدي دعني أوضح لكم خلفية هذه القضية. ينحدر جدهم، عبد الله، من قبيلة دكالة العريقة، وقد تبناه جدي، الحاج محمد بن الشافي، وعاش عبد الله في كنف عائلة الحاج محمد بن الشافي في دوار أولاد احميرة أولاد اعبادي النخيلة بإقليم سطات. لقد تلقى عبد الله الرعاية والمحبة في بيئة داعمة، ولكن، بعد وفاة جدي الحاج محمد بن الشافي، وجد عبد الله نفسه وحيداً يشق طريقه في الحياة.

والآن، سيدي أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة مقلقة. لقد حصل الورثة الحاليون لمحمد بن عبد الله على شهادة ملكية من خلال مدهم بشهادة إدارية من القيادة المحلية، مدعومة بلَفيف عدلي. إنهم يفتقرون إلى الوثائق أو السندات الشرعية التي تثبت حقوقهم على الأرض، ومحاضر الدرك الملكي خير دليل على ذلك. إن موقف القيادة المحلية محبط للغاية، ويبدو أنها تلعب على الحبلين، فهي تدعي انها على حق بما تقوم به معي بينما تساعد الطرف الآخر في التعدي على حقوقي.

علاوة على ذلك، سيدي فإن عبارة (تبكي مع الراعي وتأكل مع الذئب “(وما خفي أعظم)” في رسالتي تحمل معنى عميقاً ومقلقاً. هناك شكوك حول وجود إساءة استخدام للسلطة أو تواطؤ مع أطراف أخرى، خاصة مع وجود دليل قاطع بالنسبة للوثائق من قبل المدعى عليهم. إنني أضع بين أيديكم هذه المعلومات الإضافية لتعميق فهمكم للقضية واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ما زلت مؤمناً بقوة بأن حقوقي يجب أن تكون مصانة ومحمية، وأثق في قدرتكم على النظر في هذه القضية بإنصاف وحيادية. إنني على ثقة من أنكم ستنظرون في طلبي هذا بجدية، وأنكم ستأمرون بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه المسألة في أقرب وقت ممكن. إنني أتطلع إلى إنصافي واستعادة حقوقي المشروعة تحت قيادتكم الحكيمة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،

(توقيع) الحبيب دامي

صاحب الأرض