أكادير تحتضن ملتقى السلام الدولي للفن التشكيلي بألوان التراث المغربي الأصيل.
بقلم سعيد الهياق //
ستحتضن مدينة أكادير ملتقى السلام الدولي في دورته 11 تحت شعار ” التراث المغربي بألوان دولية، وستكون دولة بنين” ضيف الشرف “؛ وذلك خلال الفترة الممتدة من 30 ماي إلى 02 يونيو 2024.
هذه الظاهرة الفنية الدولية الكبرى هي من تنظيم اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة بتعاون مع المجلس الجماعي لأكادير، المديرية الجهوية ” قطاع الثقافة، القرية السياحية ” لمدينة أكادير”، شركة التنمية السياحية جهة سوس ماسة، الجمعية الثقافية جهة سوس ماسة، المديرية الجهوية للثقافة جهة سوس ماسة، جمعية أكادير أوفلا للتنمية والثقافة وجمعية HD Art بالإضافة إلى باقي الشركاء والداعمين من مناطق مختلفة.
وحسب الفنان التشكيلي عبد الرزاق الساخي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة، فإن هذه الظاهرة الفنية الدولية الكبرى ستتميز عن الدورات السابقة بالتركيز على الموروث الثقافي المغربي المادي واللامادي، أيضاً بمشاركة نخبة من الفنانين من دول إفريقية أوربية، بالإضافة إلى بعض الفنانين المغاربة.
هذا ومن شأن هذا الملتقى الدولي أن يجعل مدينة أكادير الوجهة الدولية للفن التشكيلي بامتياز. ومن شأنه أيضاً أن يعيد التوهج للفن التشكيلي بالمدينة بعد الركود الذي عم الساحة الفنية بسبب جائحة كورونا.
ومن المنتظر أن تتزين المدينة بأطياف قزحية بألوان الموروث الثقافي المغربي مع التركيز على الهوية الأمازيغية التي يزخر بها الرأس المال الثقافي بجهة سوس ماسة.
يروم كذلك الملتقى الدولي لمد جسور التواصل بين الفنانين التشكيليين المشاركين وتبادل الخبرات والمعارف مع إعطاء الفرصة للشباب للوقوف على آخر المستجدات والتقنيات في الفن التشكيلي المعاصر.
وعن أسباب تعدد الفضاءات الفنية في هذا الملتقى الدولي بالمقارنة مع الدورات السابقة، فقد أجاب أنها ستكون فرصة للمشاركين المغاربة والأجانب لاكتشاف ما تزخر به أكادير الكبرى من متاحف المتحف الأمازيغي ومعالم معمارية تاريخية كقصر ” لمدينة أكادير” والقصبات كقصبة أكادير أوفلا، والقصور القديمة والمخازن المعروفة ب ” إگودار” بالإضافة إلى الحلي والمجوهرات والزي التقليدي الأمازيغي، هذا بالإضافة إلى جمالية شواطئها الساحرة ومناخها المتوسطي.
وقد تعززت المدينة ببنيات تحتية عصرية على مختلف الأصعدة مما جعلها الوجهة السياحة الأولى بعد مراكش.
كما يهدف الملتقى إلى نشر قيم السلام والتسامح عبر ثقافة الألوان والريشة مع الرقي بثقافة الفن التشكيلي. وفي إطار البعد الاجتماعي والإنساني للملتقى تم برمجة ورشات تكوينية تحت إشراف أطر مغربية بمشاركة الفنانين الأجانب داخل قرية الأطفال ” SOS AGADIR ” من أجل تمكين نزلاء القرية من صقل مواهبهم، رستكون فرصة للأجانب للتعرف على العناية السامية المولوية بالطفولة.
وسيتوشح الملتقى كذلك بتنظيم ماستر كلاس تحت إشراف خيرة الأطر المشاركة وكذلك معرض لألمع الشباب الذين توجوا في مختلف المسابقات على الصعيد الجهوي والوطني.
وفي الحفل الختامي سيتم تكريم الفنانين المشاركين والاحتفاء الفائزين وببعض الشخصيات الثقافية والإعلامية بالإضافة إلى تكريم الشخصيات التي ساهمت في تخليق العمل الجمعوي التطوعي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.