على هامش احتفال رجال الامن بالمدينة الحمراء بالذكرى السنوية 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني استعرضت هذه الأخيرة كافة الفرق الأمنية التابعة لها مع المهام المنوطة بها لحفظ الأمن العمومي و حماية الممتلكات و اليات انجاز هذه المهام .
و وجب التذكير بهذه المناسبة أن الامن أضحى يضع ضمن اولوياته في القيام بالمهام المسندة إليه ثقافة حقوق الانسان في تأطير عمله و تذخلاته
و بهذه المناسبة وجب التذكير قد وضع ضمن اولوياته احترام حقوق الإنسان و التقيد بمفهومها الواسع المتعارف عليه دوليا و وطنيا علاوة عن كون عناصر الأمن الوطني قد أبانت في مجمل تذخلاتها عن الالتزام بهذه المبادئ الكونية فضلا عن استماتها في الموازنة بين الواجب ممثلا في حفظ السكينة و الامن و حق الجانحين في الاستفادة من الحقوق المكفولة لهم وفقا للقانون مما يشكل طفرة نوعية في عمل الجهاز الأمني بالمغرب يضاهي أعتى الأجهزة الأمنية بالعالم في احترام هذه الحقوق.
إضافة إلى ما ذكر فإن الملاحظ في عمل جهاز الامن بالمغرب درجة التطور و التقدم الذي عرفه مؤخرا سواء من حيث توفره على عتاد لوجيستيكي متطور جدا و مواكب للتكنولوجيا الأمنية بالعالم و كذا مستوى التكوين المهني و الثقافي لعناصره مما يجعله في مصاف الأجهزة الأمنية التي ذاع صيتها في تعقب و فك مختلف الجرائم بما في ذلك تلك العابرة للدول و القارات و لا أدل على ذلك السمعة الطيبة لهذه الاخيرة دوليا .
كما تعين التنويه بانفتاح المديرية العامة على المجتمع المدني بكافة اطيافه و اعتماد سياسة القرب من المواطنين و الاستماع لمتطلباتهم في إطار سياسة أمنية متوازنة غايتها خدمة الصالح العام و صون ممتلكات الدولة و الخواص
و ما يزكي مجمل ما ذكر الثقة و الكفاءة المشهود بها لعناصر الامن المغربي دوليا من خلال اتفاقيات التعاون مع أجهزة أمنية عتيدة و ما عرف عنهم من فك اعقد الجرائم و ايقاف العصابات و محاربة الارهاب دون نسيان ريادتها في استباق الجريمة و تجفيف منابعها .
و كانت لعناصر الامن بمراكش الأثر الجيد و الملحوظ في تفعيل هذه السياسة الأمنية نظرا للوضع الحساس لمدينة مراكش كوجهة سياحية عالمية تقتضي اليقظة و الاستعداد الدائم للتذخل كلما اقتضت الضرورة ذلك
