عادل أيت بوعزة
قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع مصالح أمنية متنوعة الأيام القليلة الماضية بحملات على العشرات من مقاهي الشيشة بالداوديات و جيليز و الحي الشتوي و قد اسفرت هذه الحملات عن الحجز على المئات من النرجيلات و كميات مهمة من المعسل ، كما تم إيقاف مجموعة من المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية .
و إذ كانت هذه الحملة لقيت إستحسان كبير من المواطنين و من مسؤولي الجمعيات الحقوقية التي أصدرت مؤخرا بلاغات في هذا الإطار ، فإن العديد من الفعاليات المراكشية مازال تتساءل عن الاسباب التي تمنع هذه الهيئات من القيام بنفس الأمر بالنسبة للحانات و المطاعم و الكباريهات و لنفس الأسباب المذكورة .
اذ إن كان من المنطقي و المعقول محاربة ظاهرة الشيشة و القيام بحملات ضدها ، فيجب أن يكون ذلك اينما كانت و متى كانت ، اذ إن الأصل في مطالب الحقوقيين كانت ترتبط بالسلامة الصحية للمواطنين ، فلماذا يتم استهداف محلات ذات رخص اقتصادية و يتم إعفاء المحلات التي تتمتع برخص بيع المشروبات الكحولية ؟ و هل اصبح الحصول على رخصة بيع المشروبات يعفي العديد من المحلات من الحملات الأمنية ؟ لا أحد ينكر بالفعل ان بعض المحلات التي كانت تشتغل كمقاهي سابقاً ، تحصلت على هذه الرخص لتمكنها من الحصانة الأمنية .
مصادر قانونية متطابقة صرحت بأنه لا يوجد قانون يمنح هذه المطاعم و الحانات و الكباريهات هذه الامتيازات إلا أن هناك تخوفات كبرى في ان تكشف الحملات عن اختلالات كبرى .
أحد الظرفاء صرح للجريدة بأن ” الشيشة المعربدة ” ليست بنفس خطورة تلك ” الواعية “
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.