تابعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بألم شديد الفاجعة التي وقعت بتاريخ 14 من الشهر الجاري بالقرب من سواحل مدينة ‘طانطان’ وراح ضحيتها العديد من المواطنين، ضحايا الهجرة السرية والاتجار في البشر، نستنكر بشدة هذا العمل الشنيع الذي يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وينتهك حقوق الإنسان وكرامته. حيث أن هناك مجموعة كبيرة من المصابين تعرضوا لظروف صعبة ومؤلمة أثناء رحلتهم ويحتاجون إلى رعاية صحية، وتم اليوم الخميس 16 نوفمبر نقل البعض إلى المستشفى الجهوي بمراكش بعد إصابتهم بحروق.
فبموجب القوانين المغربية ذات الصلة، تُعتبر جرائم الاتجار بالبشر والهجرة السرية من الأعمال ذات الطابع البغيض الخارج عن نطاق القانون. وفقًا للقوانين المعنية بحقوق الإنسان، فإن الحماية والرعاية الصحية للمصابين بتلك الجرائم تأتي على رأس الأولويات. ينبغي أن تضمن السلطات توفير الرعاية الطبية اللازمة للمتضررين وتوفير الدعم اللازم لهم، وعليه فإن “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان” تدعو بقوة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف هذه الجرائم البشعة، كما يجب على السلطات اتخاذ خطوات حاسمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية ووضع حد لهذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.
تدعو الدولة إلى التزام قوي وفعال بقوانين حقوق الإنسان والتركيز على ضمان الحماية والرعاية الصحية الفورية واللازمة لجميع المتضررين من جرائم الاتجار بالبشر والهجرة السرية.
كما نحث الحكومة والجهات المعنية على تكثيف الجهود لمكافحة التجارة بالبشر وحماية المواطنين من هذا الخطر، ينبغي توفير الدعم اللازم لضحايا هذه الجرائم وضمان حقوقهم ومساعدتهم في إعادة بناء حياتهم.
نقف مع أسر الضحايا في هذه اللحظات الصعبة ونعبر عن تضامننا معهم، يجب علينا كمجتمع وكأفراد أن نعمل معًا للقضاء على هذه الظاهرة اللاأخلاقية وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.”
طانطان : بتاريخ 16 نوفمبر 2023
نورالدين اشطم
المنسق الجهوي بجهة كلميم واد نون
