بقلم عادل ايت بوعزة
اخر يوم في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي و صندوق النقد ، مراكش كانت في مستوى الحدث ، جمعت كل مدراء الابناك العالمية و وزراء المالية ، كل شيئ منظم بإحكام .. كلشي داير خدمتو ! و النواقص بالكاد يمكن ملاحظتها ! .
دبا عاد يمكن نهدرو على الهوامش و الاحياء السكنية ، خاص يكون عمل بنفس القوة من أجل ضمان العيش الكريم لساكنة الدواوير و توفير الحاجيات الأساسية و الضرورية ! يجب إصلاح شبكة الطرق الصغيرة المتردية و يتعين أيضا الاهتمام بالفضاءات الخضراء الصغيرة و الإنارة العمومية و كذلك التفكير في سياسات ناجعة لتدبير المرافق الثقافية و الرياضية ..
في نفس الوقت خاص التفكير في إصلاح الإدارة في المرافق التابعة للجماعة و المقاطعات بما يضمن تيسير الولوج إلى الخدمات و التراخيص و المساطر بشكل مستعجل و دقيق و بعيداً عن منطق ” دهن السير يسير ” .
التعمير بدوره يحتاج الى هزة من أجل تغيير العقليات ، و تجاوز الشبكات العنكبوتية من ” الخواضة” و ” البزناسة ” الذين يضعون العراقيل أمام المستثمرين و رجال الاعمال ” باش يفهمو رأسهم ” ، لا فقط بالنسبة للجماعة ،لكن ايضا بالنسبة للإدارات الموازية ” الوكالة الحضرية ” و ” قسم التعمير في الولاية ” و ” لاراديما ” و ” حاضرة الأنوار ” و هلم جرى .
القوة التي دبر بها ملف الاجتماعات السنوية يجب ان تكون أيضا في تدبير الممتلكات العامة و الاسواق ، حيث يتعين بتنسيق مع السلطات المحلية العمل على إخلاء الشارع العام من كل المظاهر المسيئة للحضارة بمدينة مراكش ، مثل الباعة الجائلين في كل مكان و الميخالة و العربات المجرورة بالدواب و غيرها مع ( إيجاد حلول اقتصادية و اجتماعية لكل من يوفر قوته اليومي من هذه المظاهر ) .
ظواهر أخرى من الضروري الاسراع في معالجتها ، كانتشار الكلاب الضالة ، و ما يرافق ذلك من تهديدات لسلامة المواطنين ، و أيضا مشاكل ندرة الموارد البشرية في المكتب الصحي المؤهلين الى إفتحاص الموتى قبل دفنهم ، و كذا مسارات التتبع الصحي للفنادق و المطاعم و المحلات التجارية المختلفة .. فالجميع يعلم ان الحصيلة في هذا الباب يطبعها التساهل من طرف لجن المراقبة لأسباب معروفة .
لقد تطرق جلالة الملك الى مفهوم ” الجدية ” في خطاب العرش ، و قد بدأت مراكش بالفعل في الانتقال بهذا المصطلح الى واقع رأيناه و إحتفلنا به جميعاً مع تجديد الشوارع الرئيسية و المدارات الكبرى ، لكن الجميع يعلم اننا مازلنا في بداية طريق الجدية و لا يمكن التخادل في ذلك !
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.