نظمت الرابطة الفلسطينية المغربية الثقافية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع رفح ومركز الفينيق الثقافي تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس اليوم ندوة بعنوان دور المؤسسات الفلسطينية في تعزيز مساندة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وذلك بحضور محافظ محافظة رفح الأخ أحمد نصر وكل من الأخت فاطمة الخطيب رئيسة الاتحاد والدكتور عزالدين شلح رئيس الرابطة الفلسطينية المغربية والأخ محمد أبو قريبة نائب رئيس مركز الفينيق الثقافي تخللها عدد من الفقرات والمداخلات والتوصيات التي تستهدف مساندة الأسرى وتعزيز صمودهم لمواجهة الممارسات الإسرائيلية.
وقد تحدث الأخ أحمد نصر ممثلاً عن فخامة الرئيس حيث نقل تحياته للحضور وأكد أن الرئيس يعتبر قضية الأسرى من أهم قضايا الصراع مع الاحتلال، وتحدث نصر عن ثلاثة مفاصل في حياة المعتقلين، أولها التعذيب خلال الاعتقال وإخضاع الأسير لأسوء ظروف ضاغطة بممارسة التعذيب بأشكال مختلفة ومتعددة بهدف السيطرة علية جسدياً ومعنوياً، وكذلك ممارسة التحقيق والتعذيب النفسي وملاحقتهم في الحياة اليومية لإفراغهم من محتواهم الوطني وإدخالهم في حالة توتر دائمة وهذا يسبب استنزاف عصبي يساهم في هدم البنية المعنوية للأسير.
المفصل الثاني يتجسد في نوعية التغذية المقدمة للأسرى حيث أنها من أسوء أنواع التغذية التي من الصعب أن يتم الاعتماد عليها في بناء الصحة العامة للأسير ناهيك عن أن الطعام المقدم يعده سجناء ذوي سوابق جنائية وكان يسرب لنا معلومات بأنهم يلوثون الطعام ببعض القاذورات.
أما المفصل الثالث فيتمثل في الجانب الثقافي حيث منع الاحتلال دخول الأقلام والورق لسنوات طويلة إلا أن الأسرى علموا أخوتهم الأميين بالحجارة والكتابة على البلاط بعيداً عن أعين السجان وتمكنا من تثقيف بعضنا البعض باعتراف لجنة شموئيل ايتان التي قالت أن ثقافة الأسرى الفلسطينيين عالية وتزيد عن ثقافة الشرطي الإسرائيلي الذي حضر من روسيا ودول أخرى حيث أنهم لا يجيدون اللغة العبرية وغير مثقفين سياسياً، ولذلك كانوا يخافون من أن نؤثر على الشرطي الإسرائيلي، واستطاع الأسرى بقوة الإرادة إكمال تعليمهم وتمكن على سبيل المثال أحد الأخوة الذي كان راعياً للأغنام قبل اعتقاله أن يحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أبو ديس.
وشاركت الطفلة جمانة أبو جزر ابنة الأسير علاء أبو جزر بقصتها التي روتها بطريقة عبرت فيها عن معاناة ذوي الأسرى.
وفي كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع رفح تحدثت الأخت فاطمة الخطيب عن دور الأسيرات وصمودهن في وجه الاحتلال الإسرائيلي وأكدت على أن كل هذه الاعتقالات غير شرعية ويجب خروج جميع المعتقلين من سجون الاحتلال.
وفي اتصال هاتفي من المملكة المغربية للأخت المغربية الأستاذة ابتسام حوسني رئيسة الاتحاد المغربي للمبدعين والعضوة في دائرة العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني جاء فيه ” بهذه المناسبة ابعث بأسمى آيات الحب و التقدير و الفخر و الاعتزاز لكل أسرانا وأسيراتنا وفي المقدمة منهم الأسرى القدامى ورموز المقاومة والقيادات السياسية والأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام وللأسرى والأسيرات المحررين كافة إن الاحتفال بهذه الذكرى أي يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف 17 نيسان هي اعتراف لجميع الفلسطينيين وليس لأسراهم فقط بما يقدمونه من تضحيات في سبيل تخليص وطنهم من الاحتلال، رغم أنها لا ترتبط بحدث تاريخي معين أو ظاهرة من نضالات الفلسطينيين الاحتلال في حد ذاته سجن للفلسطينيين كافة مع كل ما يحمله من ممارسات قمعية تعسفية وحشية وما يتبعه من عنف و تعذيب و تشريد و تقتيل .كما أن الاعتقالات التي تتم فعليا هي سجن داخل سجن الاحتلال الكبير.وهذا الاعتقال الذي يتم في ظروف لا إنسانية و غير قانونية، من هنا نشجب هذه الممارسات الصهيونية التي لا
تمت بصلة للإنسان المحتل يعتبر نفسه سجانا ياسر الفلسطينيين و يعتقلهم و يمارس عليهم نزواته الفاشية و الواقع أن الفلسطينيين هم الذين يسجنونه و يعتقلونه .فبتضحياتهم سيجبرون الكيان الصهيوني المحتل على الرحيل، إن مشكلتنا الحقيقية هي مع الدولة العنصرية الابارتايدية الفاشية فبتضامننا ومواجهتنا لهذا الكيان العنصري وهزمه ستبقى فلسطين الدولة المستقلة الديمقراطية الحديثة التي تتعايش في ظلها الديانات السماوية جميعها تتقاسم خيرات بلدهم و منافعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن هذا المنبر أدعو الفلسطينيين جميعا إلى توحيد صفهم في إطار قيادة وطنية موحدة تمثل فيها كل الفصائل و التي بإمكانها قيادة نضالات جميع الفلسطينيين لأنه بدون هذه الوحدة لن يتعامل معنا العدو ولا الصديق على حد سواء بالطريقة التي نبتغيها ولا يمكن أن نحقق النصر على هذا العدو.
وأبرزت الأسيرة المحررة عايدة أبو سمهدانة من خلال تجربتها معاناة الأسيرات الفلسطينيات والممارسات البشعة للاحتلال بحقهن وأهمية الوقوف بجانب الأسرى حيث يعزز ذلك من صمودهم.
وقدم المحامي محمد أبو عقله مداخله ذكر فيها المخالفات القانونية التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى وأوصى بضرورة الكشف عن الأسرى المختفيين والذي يتنكر الاحتلال وجودهم وطالب بأن يكون قسم في كل سفارات فلسطينية على مستوى العالم خاص بالأسرى يكشف ممارسة الاحتلال البشعة واختراقه للقوانين الدولية.
كما رفع المشاركون الفلسطينيون والمغاربة المقيمين في فلسطين صور الأسرة تضامناً معهم في يوم الأسير الفلسطيني.
وفي الختام خرج الجميع بالتوصيات التالية:
أولاً على الصعيد الإعلامي: العمل على تكثيف الجهود من أجل مساندة الإعلام الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والخاصة قضية الأسرى.
- الوحدة السياسية والجغرافية للنظام السياسي الفلسطيني بكل فصائله على أساس من الديمقراطية والالتحام لمساندة قضية الأسرى والعمل بكل السبل على تحريرهم.
- العمل على الالتزام بوثيقة الأسرى التي عبرت عن مدى حرصهم على الكل الفلسطيني للخروج من حالة الانقسام.
- توحيد الأهداف المشتركة بين المؤسسات الرسمية والأهلية فيما يخص الأسرى لجعل قضية الأسرى هي القضية الإنسانية الأكثر إلحاحا ووضع ألية لإقامة فعاليات دائمة وبشكل جماعي على نطاق كافة المحافظات وكل أماكن تواجد شعبنا والمساندين لقضيتنا من الأشقاء.
- العمل على تشكيل قسم للأسرى في كافة السفارات الفلسطينية.
- العمل على الكشف عن مصير أسرانا الفلسطينيين في كل دول العالم والعمل على تحريرهم.
- العمل على الكشف عن مصير الأسى المختفيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.