أكدت الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني، الاكواتورية كريستينا رييس، عن اعتزاز مكونات هذه الهيئة بحضور البرلمان المغربي في أشغال الجمعية العامة، مبرزة تقديرها الكبير للمملكة المغربية ولمبادراتها التضامنية، ما يجعل منها دولة مؤهلة لتكون حلقة وصل بين إفريقيا والعالم العربي مع بلدان الأنديز.
هذا التأكيد جاء خلال المباحثات التي أجراها وفد عن البرلمان المغربي مع الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني، على هامش مشاركته في فعاليات الجمعية العامة لهذه الهيئة البرلمانية الجهوية الهامة، حيث ضم الوفد كلا من النائبة فاتن الغالي وكذا النائب الدكتور محمد بنجلون التويمي عن مجلس النواب، إلى جانب المستشار عبد القادر سلامة عن مجلس المستشارين.
وكانت هذه المباحثات فرصة قدم خلالها أعضاء الوفد تهاني رئيسي مجلسي البرلمان المغربي للسيدة كريستينا رييس على إثر انتخابها رئيسة جديدة للبرلمان الأنديني، مع الإشادة بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمان الأنديني، مؤكدين على رغبة المؤسسة التشريعية المغربية في ترجمة المسار المتميز للعلاقات إلى مشاريع عمل وخارطة طريق واضحة الأهداف والآليات.
كما أكد أعضاء الوفد أن انضمام المغرب إلى برلمان الأنديز يندرج في إطار خيار المغرب الاستراتيجي في مجال التعاون جنوب-جنوب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
من جهتها أكدت كريستينا رييس، والتي كانت مرفوقة بالكاتب العام للبرلمان الأنديني “إدواردو شيليكينغا”،
عن اعتزازها بحضور أعضاء البرلمان المغربي لفعاليات الجمعية العامة للبرلاندينو (البرلمان الأنديني) ، وما يمثله هذا الحضور من أهمية “لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب خصوصا في مجال الطاقات البديلة والسياسة المائية فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لإدماج المهاجرين وتدبير القضايا المرتبطة بالهجرة بشكل عام.
كما أبرزت الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني الدور الطلائعي الذي يلعبه البرلمان المغربي في تعزيز العلاقات مع بلدان منظومة الأنديز، حيث دعت في هذا السياق إلى استثمار زيارة ممثلي مجلسي البرلمان المغربي لدى البرلمان الأنديني من أجل الاطلاع عن قرب والمساهمة في التعريف بالتجارب الرائدة للمملكة في العديد من المجالات بما في ذلك المكتسبات الاي حققها في مسار تعزيز دور المرأة، وتدبير القضايا المرتبطة بتدفقات الهجرة، والسياسة الفلاحية والزراعية، والطاقات المتجددة.
تجدر الإشارة الى أن البرلمان المغربي وبرلمان الأنديز وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
ويضطلع برلمان الأنديز، الذي يتشكل من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين عن كل بلد، بمهام تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول الأنديز، التي تتكون من الشيلي، وكولومبيا، والبيرو، والاكوادور وبوليفيا
