استضافت حلقة برنامج “نقطة إلى السطر”، التي عرضتها القناة الأولى مساء الثلاثاء 20 يونيو 2023، الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، تزامنا مع انطلاق عملية “مرحبا” برسم سنة 2023.
أكد الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، في برنامج “نقطة إلى السطر”، الذي تعده وتقدمه الإعلامية صباح بن داود وعبد الله لشكر، أنه يتوجب على اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة أن تخرج بخارطة طريق تتضمن ما جاء في الخطاب الملكي الموافق لتاريخ 20 غشت 2022.
كما ناقشت الحلقة الأدوار التي يقوم بها مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وبشكل خاص قضية الوحدة الترابية، إذ أبرز عبد الله بوصوف أن هؤلاء يقفون في الخطوط الأمامية للدفاع عن مغربية الصحراء من قلب الساحات الدولية.
ورغم أن الدستور المغربي الصادر سنة 2011 نص في أربعة (4) بنود منه، على النهوض بالجالية المغربية في الخارج، فإنه لم يتم على المستوى التشريعي القيام ببلورة سياسة عمومية واضحة المعالم تستجيب لانتظاراتها.
وجدد عبد الله بوصوف، من خلال برنامج “نقطة إلى السطر”، دعوة مجلس الجالية المغربية في الخارج إلى إحداث وكالة ثقافية إيمانا بدور القوى الناعمة في ضمان ارتباط الجالية المغربية ببلدها وبركائزه الأساسية المتمثلة في الهوية والثقافة والدين والقيم.
ولم ينكر عبد الله بوصوف أن الجالية المغربية في الخارج تنتقد المهام التي يقوم بها المجلس، خصوصا في ظل غياب السياسات العمومية وعدم الوفاء بتنفيذ ما جاء في التصريحات الحكومية، وضعف الترسانة القانونية، ولاسيما في ما يتعلق بقضايا الأسرة ومدونة الأسرة.
ولفت عبد الله بوصوف إلى أن الجالية المغربية في الخارج تعيش عدة تطورات، أولها أنها شابة ومؤنثة في مجموعة من البلدان، ومعولمة أنتجت نخبا اقتصادية وعلمية ورياضية وطبية، مع تركيزه على أن بلدان الاستقبال بدورها تعيش مجموعة من التطورات.
وأكد عبد الله بوصوف على أنه يتوجب تقديم التسهيلات وليس التحفيزات لمغاربة العالم، خصوصا أنهم يعربون عن استعداهم للمشاركة في مختلف الأوراش الملكية، وهنا، طالب عبد الله بوصوف بضرورة إحداث الشباك الواحد، لتذليل العقبات القانونية والسياسية والاقتصادية أمام المستثمرين الأجانب، إضافة إلى تطوير القطاع البنكي المغربي، والاعتماد على الجهوية التي تعتبر مفتاحا أساسيا لتنمية أفراد الجالية المغربية لمناطقها الأصلية، كما دعا عبد الله بوصوف إلى ضرورة إلغاء العمل بالحسابات البنكية الخاصة بالمهاجرين، ووقف التعامل معم على أنهم زبناء بل على أنهم مغاربة مستقرون في المغرب.
ورغم جائحة كورونا، فإن تحويلات مغاربة العالم شهدت ارتفاعا مهما عكس التوقعات العالمية، وهي تحويلات لا تذهب للاستثمار بل تساعد العائلات بشكل مباشر.
يشار إلى أنه، وحفاظا على الثقافة المغربية وحضارة المغرب العريقة ونظامه السياسي، فإن مجلس الجالية المغربية في الخارج نشر موسوعة حول هاته الحضارة، مكونة من 12 جزءا، ستترجم إلى مختلف اللغات، مع الحرص على التنسيق بين المؤسسات العاملة للوصول إلى أهداف محددة، مع ضرورة إنتاج الثقافة المغربية باللغات العالمية.
يشار أيضا إلى أنه تم نشر مؤلف حول المطبخ اليهودي، وكيفية انتقاله من فاس إلى موريال، إضافة إلى إحياء نماذج بيداغوجية موجهة للأطفال عن طريق الألعاب الالكترونية والسينما التي ترافق مختلف هذه التحولات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.