نظمت جهة الداخلة- وادي الذهب ، الجمعة في أبيدجان ، لقاء خصص لعرض إمكانياتها الهائلة من حيث فرص التنمية والاستثمار أمام ثلة من الفاعلين الاقتصاديين الإيفواريين.
وجاءت هذه المبادرة الترويجية في إطار الجولة الاقتصادية التي نظمتها جهة الداخلة- وادي الذهب في العاصمة الاقتصادية كوت ديفوار بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب في أبيدجان.
وتمثل الهدف الأساسي للجولة الاقتصادية في مدينة أبيدجان في الترويج لجهة الداخلة- وادي الذهب، وإبراز إمكانياتها ومقوماتها الاقتصادية، ومكانتها كجهة مغربية بارزة قادرة على احتضان مشاريع استثمارية أجنبية ضخمة، وأيضا ما تتيحه من اقتصاد متنوع ومناخ أعمال مواتي بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
كما تعتبر هذه الجولة تجسيدا واضحا لرغبة جهة الداخلة- وادي الذهب في حشد قواها مع مدينة أبيدجان، لإعطاء دفعة قوية لدينامية التنمية الاقتصادية بين المغرب والكوت ديفوار، مع زيادة تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون والشراكة المربحة للجانبين على كافة المستويات.
وعرف اللقاء تقديم عرض من طرف مسؤول بمركز الاستثمار الجهوي تطرق فيه ، مع أرقام داعمة ، الى ديناميات التنمية اللافتة التي تعيشها جهة الداخلة- وادي الذهب في مختلف المجالات ، ومشاريع البنيات التحتية الكبرى لربط الجهة وإطلاق إمكاناتها وفرص الاستثمار بها والمزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
وتابع الحضور عروضا سلطت الضوء على الإنجازات والإمكانيات الاستثنائية الهائلة للجهة التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي كمحور ورابط بين إفريقيا وأوروبا في مجالات الصناعة والتجارة والتجهيزات والخدمات اللوجستية والفلاحة والسياحة و الطاقات المتجددة و الثروة السمكية وتربية الأحياء المائية والتكوين بالإضافة إلى عرض تقديمي لمشروع ميناء الداخلة الأطلسي الكبير .
في افتتاح أشغال هذا الاجتماع ، أكد رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب ، الخطاط ينجا ، أن “تنظيم هذا الحدث الذي سيؤتي ثماره ، بما يرقى إلى مستوى توقعاتنا ، يدل على الاهتمام الذي توليه جهة الداخلة وادي الذهب بشكل خاص ، والمملكة المغربية عامة ، إلى كوت ديفوار ، البلد الصديق والشقيق “.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب وكوت ديفوار ارتبطا منذ عقود بعلاقات متينة وأخوية مبنية على الثقة والاحترام والدعم المتبادل الثابت ، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تتعزز بشكل أكبر بفضل الزخم الذي أعطاه لهذه العلاقات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي تفضل بتقديم مساهمة المملكة في بناء كوت ديفوار الجديدة.
وأكد أن “الهدف هو المساهمة في اعطاء دفعة لكل من جهاتنا الجنوبية وقارتنا من خلال روافع مثمرة للنمو المستدام والتنمية المتكاملة ، تشمل جميع الطاقات المبتكرة ، في تنوعها ، وذلك من خلال جهود جماعية “.
وحسب السيد الخطاط ، فإن رؤية التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة المدى لجهة الداخلة- وادي الذهب ترتكز على موقعها الجغرافي المتميز كمركز تجاري ولوجستي لشمال وغرب إفريقيا وبوابة للاستثمارات الجهوية والقارية.
وأشار في هذا السياق إلى أن سجل المشاريع للسنوات المقبلة في الجهة يشمل ميناء الداخلة الأطلسي والمنطقة الحرة لغرب إفريقيا وأكبر مزرعة رياح في شمال إفريقيا ، مضيفا أن قرار عدة دول فتح قنصليات في مدينة الداخلة سيخلق فرصا جديدة للاستثمار والتجارة.
من جهته ، أشاد نائب سفير المغرب في كوت ديفوا،ر صلاح زروال الإدريسي، بهذه المبادرة لجهة الداخلة- وادي الذهب لتنظيم هذه الجولة الاقتصادية في كوت ديفوار بوفد هام بهدف تعزيز التعاون بين المغرب وكوت ديفوار من جهة وبين جهة الداخلة- وادي الذهب والحهات الايفوارية من جهة أخرى.
وأشار بالمناسبة إلى أن المغرب يولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات جنوب-جنوب ، مذكرا بأن العلاقة بين المغرب وكوت ديفوار ، التي تعود إلى أكثر من 60 عاما ، هي علاقة استثنائية وتاريخ ثري من الصداقة والأخوة القوية على كافة المستويات.
وقد توطدت هذه العلاقة وعززتها الإرادة القوية للمضي قدما بفضل العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس واخيه فخامة الرئيس الحسن واتارا ، مما أدى إلى شراكة نموذجية ومتينة ، تقوم على تعزيز الصداقة والاحترام الأخوي والتعاون المتبادل.
وتابع أن الزيارات المتعددة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كوت ديفوار شكلت فرصا لتأكيد إرادة جلالة الملك الراسخة في بناء شراكة مثمرة ومزدهرة مع هذا البلد الشقيق والصديق، و التي تعد مثالا للتعاون جنوب-جنوب في إفريقيا بما يخدم تقدم وازدهار شعبي البلدين.
