منهمكون مع التفاهة في زمن الإرتفاع الصاروخي للأسعار ؟؟!

14 مارس 2023آخر تحديث :
منهمكون مع التفاهة في زمن الإرتفاع الصاروخي للأسعار ؟؟!

 

النهار نيوز المغربية: قديري سليمان

اذا كان الأمر يستدعي مناقشة المواضيع الهادفة، والتي تخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى موازاة مع ما وصلت إليه المواد الغذائية من ارتفاع مهول، فإن الواقع ظل عكس ذلك، وبالتالي انشغل الكل مع مواضيع التفاهة والتي صارت تستهلك بشكل كبير، من طرف أصحاب العقول الصغيرة، مع تجاوز كل ماهو مهم يحتاج إلى المناقشة ، مع البحث في حيثياته، هذا من جهة، اما من زاوية أخرى، فإنه كذلك نقف بالملموس على قضايا تدخلت فيها جهات مسؤولة، تسهر على معالجتها، مع محاولة انصاف الضحايا المتضررين، ومع ذلك نشاهد أن الكل تناولها رغم أنهم لايعرفون الجديد فيها، وهنا نذكر على سبيل المثال:
قضية الشرطي المقتول، الأجهزة الأمنية تدخلت، وكذلك الشأن بالنسبة للقضاء المغربي، وفي نفس الوقت لاتزال بعض القنوات تتبنى القضية، وتعيد ما سبق معرفته من وسائل الإعلام.
دون إضافة اية مستجدات، فما هذا العبث؟؟!
أما المواضيع التي تقع كظواهر اجتماعية حدثت، دون تدخل الجهات المسؤولة على الخط، وهي تحتاج إلى التعريف بها، وكذلك معالجتها، أو التنديد بها، وذلك أضعف الإيمان، فإنهم يغضون الطرف عليها ؟؟!
وكأنهم يرددون أغنية ” قولوا العام زين يا البنات، او يا الرجال؟؟
المهم النداء موجه إلى المعلوم وليس إلى مجهول غير ظاهر.
سواء اقتصر على جنس معين، او هما معنا، وبالتالي إلى اي شيء يعزى هذا التخلص من المواضيع التي تستدعي الاشتغال عليها كحدث ظل مهيمنا، بعدما أهملته الجهات المسؤولة؟؟
وهنا نستحضر واقع الأسعار ببلادنا، سواء تعلق الأمر بالمواد الغذائية بجميع أصنافها : اللحوم، الخضر، القطاني، ،،إلخ
او المحروقات : “البنزين ”
كما أن هذا لا يعني الأمر اقتصر على ظاهرة الأسعار، فإن هناك قضايا أخرى تشوبها اختلالات :
الصحة
التعليم
لا للخروج عن أحداث الواقع، بل الارتباط بقضايا واقعية جادة، تخدم مصلحة المواطن والوطن في نفس الوقت، تبقى من الأولويات التي يجب تناولها مع اعطاءها الحيز الأكبر من الوقت
وبالتالي لا للانجراف مع التفاهات يا أصحاب بعض الصفحات، أو القنوات أيها القابعون في سجون العالم الازرق؟!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!