في إطار تعزيز الأمن السياحي والتصدي للممارسات غير القانونية التي قد تضر بصورة القطاع، نفذت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أكفاي، الواقعة بضواحي مدينة مراكش، مساء أمس السبت، حملة تمشيطية نوعية.
استهدفت هذه العملية بالأساس الطريق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، التي تعرف توافداً كبيراً للسياح.
وقد أسفرت هذه الحملة عن نتائج ملموسة، حيث تمكنت من توقيف شخصين متورطين في انتحال صفة مرشدين سياحيين.
وجاء توقيف المعنيين بالأمر بعد رصدهما وهما يتعقبان مجموعة من السياح الأجانب بطريقة أثارت الشك والريبة، وذلك بهدف تقديم خدمات سياحية لهم دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، في مخالفة صريحة للنظام الذي يحكم مهنة الإرشاد السياحي.
وينتمي الموقوفان إلى الفئة المعروفة محلياً بـ”المرشدين غير النظاميين”، والذين يعمدون إلى التمركز قرب المسالك والطرق التي تسلكها الحافلات والعربات السياحية.
ويستغل هؤلاء غياب دراية بعض الزوار بالقوانين المحلية لمحاولة استدراجهم وتقديم خدمات سياحية لهم بطرق احتيالية.
بأمر من النيابة العامة المختصة، تم وضع الشخصين الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك لاستكمال التحقيقات الضرورية.
وتهدف الأبحاث الجارية إلى الكشف عن كافة خلفيات هذه الأفعال، وتحديد ما إذا كانت هناك شبكات أخرى مماثلة تنشط في نفس المجال داخل الإقليم، والوصول إلى جميع المتورطين المحتملين.
كما شملت الحملة الأمنية أيضاً إجراءات زجرية أخرى، حيث تم حجز عدد من الدراجات النارية التي لم يكن أصحابها يتوفرون على الوثائق القانونية الضرورية، أو التي يشتبه في استخدامها لأغراض ملاحقة السياح ومضايقتهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.