النهار نيوز المغربية(خاص)
تبعد جماعة الدشيرة عن مدينة العيون بحوالي خمسون كلمترا ويعيش سكانها في عزلة تامة عن محيطهم .فهذه الجماعة لاتحمل سوى الإسم بحيث تفتقد لكل مقومات الحياة فلم يشفع لها موقعها الجغرافي المتميز ولا إرثها التاريخي الذي تحتضنه كشهداء معركة الدشيرة الشهيرة
معاناة السكان مع الماء الشروب
كل المنازل غير مزودة بالماء الشروب بل يلجؤون الى صهريج مائي لتلبية حاجياتهم من هذه المادة فتنقل في شروط صحية منعدمة وحسب السكان غالبا ماينفذ الصهريج ويبقون عرضة للعطش تارة لمدة أربعة أيام السكان
وإستخراج الوثائق من أجل استخراج وثيقة عقد الازدياد المؤدى عنها درهمان فان سكان الدشيرة يؤدون أربعون درهما حيث حل الإدارات تتمركز بالوسط الحضري بالعيون وعلى الراغب في هذه الوثيقة امتطاء سيارة للنقل السري لقضاء مآربه الإدارية
السكان والتطبيب
هناك مستوصف مغلق بالجماعة ويتوفر في حالة عمله على ممرض في غياب الأدوية وكذا سيارة الإسعاف .بحيث يقول السكان أن الجماعة لاتتوفر حتى على قاعة للولادة فعلى أي واحدة عليها الإستقرار بالعيون للاقتراب من المستشفى كما أن الجماعة لاتتوفر على أي صيدلية او مستودع للأدوية وعلى المريض أن يتجه للعيون قاطعا مسافة مائة كلمتر ذهابا وإيابا ومايكلف ذلك من وقت وكذا مصاريف زائدة
السكان والكهرباء
تفتقر هذه الجماعة الى الربط بالكهرباء بحيث هناك إستخدام محرك دائما يتوقف لاسابيع ويستأنف عمله لساعات ويتوقف مما يلجئ السكان الى الشمع وكأن الجماعة ترجع الى عصور غابرة رغم أن الشبكة الوطنية تمر بمحاذاة الجماعة
السكان والفضاءات الترفيهية
لاتتوفر هذه الجماعة على أي منطقة خضراء ولا على مقهى لولوجه من طرف السكان لقضاء وقتهم الثالث بل يلجؤون الى الوقوف قرب جدران المنازل أو التوجه الى مدينة العيون كما أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا أثر لها هناك وكان هذه المنطقة ليست في أمس الحاجة لذلك
كثيرا مايتغنى المسؤولين بأن تنمية العالم القروي من إهتماماتهم لكن بالدشيرة كل التصريحات يكذبها الواقع ولايمكن أن تكون مكان للإستقرار
النهار نيوز المغربية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.